جوليان كاسابلانكاس، القائد الأمامي للفرقة الموسيقية الشهيرة The Strokes، قرر عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. نشر كاسابلانكاس على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لملصق يقول “لقد احتجت” بدلاً من العبارة النموذجية “لقد صوتت”. وفي التعليق، شارك كاسابلانكاس محادثة دارت بينه وبين والدته، التي عبرت عن عدم اتفاقها مع قراره بالامتناع عن المشاركة في العملية الديمقراطية. قال كاسابلانكاس: “أمي الرائعة قالت لي ‘أنا أتفق معك ولكن في الوقت الحالي صوت على الأقل لتمنع ترامب من الفوز. فكر في أطفالك”. وأضاف كاسابلانكاس: “أنا أفكر في أطفالي. الاحزاب الاثنين سخيفة… كذبة بشعة. الجيش وشركات النفط والبنوك هم من نصوت لهم – ووسائل الإعلام هي جناحهم الإعلامي/الترفيهي. وبالطريقة التي خدعوا بها بيرني، أرى أنه ليس هناك فائدة في اختيار بين هؤلاء الدمى… يريدونك أن تعتقد أنها تهم. بهذه الطريقة لا شيء سيتغير لكن يجب أن يتغير.”
في عام 2020، دعم كاسابلانكاس وبقية أعضاء The Strokes بيرني ساندرز، الذي خسر أمام جو بايدن في السباق ليصبح مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة. وقد تلقت منشورات كاسابلانكاس نقدًا واسعًا، حيث عبّر المعجبون على عدة مواقع، بما في ذلك Reddit، عن “خيبة أمل كبيرة” تجاه قراره. وصدم كاسابلانكاس بعض محبي الموسيقى في وقت سابق من الأسبوع عندما تحدث إلى The Guardian لميزة القائمة الموسيقية الشفافة. في النقاش، عبر كاسابلانكاس عن تأملاته في تاريخ الفرقة الموسيقية، مشيرًا إلى أن أغنية النجاح الأولى لهم ‘Last Nite’ هي أغنية “لا أستطيع سماعها بعد الآن”.
تصاعدت الانتقادات بعد هذه التصريحات من النقاد والجمهور على نطاق واسع، مما أثار جدلا حول موقف كاسابلانكاس. واعتبر البعض قراره بعدم التصويت تجاهلًا لمسؤوليته المجتمعية وفرصة ضرورية للمشاركة في تحديد مستقبل البلاد. على الرغم من ذلك، دافع كاسابلانكاس عن قراره واصفًا الأحزاب السياسية الرئيسيتين بأنهما مجرد دمى، وداعيًا إلى ضرورة إحداث تغيير حقيقي في النظام.
لاقت ردود الفعل المنقسمة على قرار كاسابلانكاس تفاعلا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين المؤيد والمعارض لموقفه. ومن المؤكد أن هذه التصريحات والردود عليها أثارت الكثير من الجدل في الوسط الفني والموسيقي، وخاصةً وأن كاسابلانكاس يعد واحدًا من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال. وعلى الرغم من التنوع في التفسيرات، إلا أنه من الواضح أن هذا الموقف ليس مظهرًا جديدًا لكاسابلانكاس، الذي تعودت جماهيره على تصريحاته المثيرة للجدل والمعارضة للتيار السائد.
في النهاية، يظهر موقف جوليان كاسابلانكاس تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أنه تعبير عن رفض للنظام السياسي القائم وقناعة بأن الاختيارات المتاحة ليست مجديّة. وعلى الرغم من التفاعلات المتباينة والانتقادات التي واجهها، فإن هذه الحادثة تعكس التحدي الدائم بين الفنانين والشخصيات العامة بين التعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية، وبين التزامهم بالمشاركة العمومية والمسؤولية الاجتماعية. وهكذا، يبقى الجدل حول موقف كاسابلانكاس مستمرًا ومثيرًا للتفكير في وسط المجتمع الموسيقي والفني.