في حوار على موقع التواصل الاجتماعي تم مناقشة المصطلح “المعلوم من الدين بالضرورة” وأهميته في الفقه والعقيدة. تبين أن هذا المصطلح لم يكن موضوع بحوث دقيقة أو كتب محكمة بشكل كاف. يحكم الإنسان بكفره أو إيمانه استناداً إلى هذا المصطلح، الذي يحتاج إلى تعريف دقيق وضوابط محكمة له. القواعد الاعتقادية والفقهية وجدت ضوابط وتعريفات لكثير من المصطلحات، ولكن هذا المصطلح الهام لم يكن محل بحث واسع كمواضيع أخرى.
يظهر أهمية المعلوم من الدين بالضرورة في الفقه والاجتهاد، حيث يُعتبر الإجماع هو الوسيلة لتحديد هذا المصطلح. الإجماع يتطلب تواتر الروايات التي تدعم الحكم دون شك ويكون معلوماً بالضرورة. هذا الرأي مشترك بين العديد من العلماء القدامى والمعاصرين، مما يبرز أهمية تحديد هذا المصطلح وضوابطه بدقة.
تظهر الصعوبات التي تواجه تعريف وضبط المصطلح وكيفية تحديد الأمور التي تُعتبر معلومة من الدين بالضرورة. توجد تعريفات وضوابط قديمة وحديثة لهذا المصطلح، ولكنها غير محكمة وتحتاج إلى دراسة وافية لتوضيحه بشكل صحيح. هناك ضرورة للعمل الجماعي لتعريف هذا المصطلح بشكل محكم وواضح.
تبين المحاولات السابقة للعلماء في تحديد المعلوم من الدين بالضرورة، مع وجود كتب وأبحاث حول الإجماع والقطعيات، ولكن لم يتم توثيق المعلوم بالضرورة بنفس الدقة. يحتاج هذا الموضوع إلى جهد بحثي كبير ودراسة دقيقة في مواضع الدين التي تعتبر معلومة بالضرورة.
يجب على المجامع العلمية والجامعات العمل على تحديد وتوثيق المعلوم من الدين بالضرورة بشكل محكم ودقيق، ليكون مرجعًا للنقاش والإنكار في المسائل الدينية. هذا الموضوع يمثل دستورًا يجب على الباحثين والمسلمين احترامه والالتزام به في تفسير الأمور الدينية بدقة ووضوح. تحتاج هذه المسألة إلى اهتمام وجهد بحثي كبير لتحديد ثوابتها وتطبيقاتها بشكل سليم.