أثناء معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2024، تمت مناقشة قضايا جدلية تتعلق بمستقبل قطاع النشر والطباعة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة. شارك في الحوار عدد من الخبراء والمتخصصين في المجال، بما في ذلك الدكتور سعيد الظاهري والدكتور محمد خليف وكارولين كامينز ونديم صادق وقاد الندوة شريف بكر، حيث تم التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والطباعة.

أشار نديم صادق إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والطباعة، مشيرًا إلى أنه يساهم في فتح آفاق جديدة للمعرفة وتحسين الإنتاجية. وأكد على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الكتابة الإبداعية بشكل كامل، ولكن يمكنه المساعدة في عملية الكتابة وتحرير النصوص.

من جانبها، قدمت كارولين كامينز من اتحاد الناشرين البريطانيين وجهة نظرها حيث تحدثت عن تجاربهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية النشر والتسويق وتوثيق الأعمال. وأكدت على أهمية التعلم والتكيف مع التطورات التقنية لتحقيق فرص أوسع في مجال الطباعة والنشر.

من ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد خليف إلى أهمية تطوير المحتوى العربي وحماية التراث في ظل التحديات التي يطرأ عليها بسبب التطورات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في هذا الصدد وتطوير المهارات اللازمة للتماشي مع التحديات الجديدة.

وقد شارك الدكتور سعيد الظاهري تجربته مع الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، حيث استفاد منه في تحسين نسبة التنبؤ بالإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 75%. وأكد على أهمية التعاون بين القطاعين الطبي والتقني للتطوير المستمر وتحسين جودة الخدمات الصحية.

بشكل عام، توضح المناقشات خلال المعرض أهمية تطوير القطاع النشري والطباعي في ظل التحولات التقنية السريعة، وضرورة التكيف مع الذكاء الاصطناعي لتحقيق تقدم وتطور في هذا المجال. ويبرز دور الخبراء والمتخصصين في توجيه الجهود وتحديد الاستراتيجيات التي تدعم تطور الصناعة وتعزز جودة المحتوى والخدمات المقدمة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version