كولن هنري ويلسون كان كاتبًا إنجليزيًا مهووسًا بالكتب طوال حياته، حيث كان يحب شراء الكتب المستعملة منذ كان طفلا. وكتب “الكتب في حياتي” الذي ترجم إلى العربية، يشير إلى تأثره بالعديد من الكُتب التي قرأها، مثل الشاعر توماس ستيرنز إليوت والروائي إيرنست هيمنغواي. ويمتلك ويلسون مكتبة تضم حوالي 20 إلى 30 ألف كتاب، بالإضافة إلى آلاف الأسطوانات وشرائط الفيديو.

وبالرغم من كمية الكتب التي يمتلكها، إلا أن ويلسون يعترف بأن العديد منها لم يقرأها بعد، ويستخدمها كمراجع حين الحاجة. كان والده محدود التعليم، لكنه تحول إلى قارئ متحمس عندما كان صغيرًا، وهذا الحب للقراءة انتقل إلى ويلسون أيضًا. وتبين أن والدته كانت قارئة متحمسة للكتب، بينما لم يكن والده يقرأ كتابًا واحدًا.

وكانت لدي ويلسون تفضيلاته الخاصة في الكتب التي يقتنيها، مثل كتب الجريمة والشعر والروايات. وكان يحب قراءة أعمال الكُتاب المفضلين، مثل دوستويفسكي وتولستوي وبرنارد شو. كما كان يميل نحو مواضيع الجريمة والمجرمين، مما دفعه لكتابة عدة أعمال أدبية تتناول هذه المواضيع.

وكان لدى ويلسون اهتمامًا خاصًا بموضوعات العلوم والفلسفة، حيث كانت قراءته المستمرة للكتب علامة على غريزته الطبيعية لاستكشاف العقل البشري. وكان يستلهم اهتمامه بالكتب من قراءاته في مجلات علمية في سن مبكرة. وفي إحدى تجاربه مع الكتب، اكتشف أن الكتابة وقراءة الشعر والموسيقى كانت وسيلة للهروب من الشخصية التي لم يكن يرغب فيها.

باختصار، يعكس كتاب “الكتب في حياتي” لكولن هنري ويلسون رحلته الشخصية مع القراءة والكتب وكيف أثرت في تشكيله الفكري والثقافي. يظهر ويلسون كنموذج للقارئ المتحمس الذي يستمتع بمتعة استكشاف العقل والمعرفة من خلال الكتب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version