لقد توفيت الكاتبة والمترجمة النمساوية الأمريكية المشهورة لور سيجال يوم الاثنين عن عمر يناهز 96 عامًا. كانت سيجال شخصية أدبية بارزة تعالج موضوعات النزوح في أعمالها الأوتوبيوغرافية بروحها الفكاهية المميزة. وقد ساهمت كلمات سيجال ليس فقط في مساعدة عائلتها على الهرب من النازيين، ولكن أيضًا شكَّلت استكشافاتها العميقة لتجربة اللاجئين اليهود والمهاجرين في أعمال مثل “بيوت الأشخاص الآخرين” و”الأمريكية الأولى لها”.

انتقلت سيجال من فيينا إلى بريطانيا عن طريق transportKindertransport في عام 1938، وعاشت في نيويورك بعد عام 1951. كانت تعتبر سيجال سيدة أدبية بارعة لدرجة أنها كانت مرشحةً لجائزة بوليتزر عام 2008 عن روايتها “مطبخ شكسبير”، كما أن الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب قد رشحتها للانضمام إليها في عام 2023. وتوفيت في منزلها بعد مرض قصير مقرها في أعلى غرب مانهاتن بنيويورك، كما أكدت دار نشرها ميلفيل هاوس.

صاغت لور سيجال أعمالًا متنوعة تضمنت روايات وقصصًا قصيرة ومقالات وكتبًا للأطفال. كما أنها استعارت موهبتها لترجمة الكتاب المقدس وحكايات جريمس، حيث أظهرت صور زميلها موريس سنداك. استلهمت سيجال من حياتها الخاصة، حيث قصت ما تذكره من الذاكرة وخيالها في سرداتها.

تعمقت روايتها “بيوت الأشخاص الآخرين” التي نُشرت أصلاً في مجلة “نيويوركر” في عام 1964 في تجاربها الشخصية في النمسا وأوقاتها في العناية الاجتماعية في لندن خلال الحرب العالمية الثانية ووصولها إلى نيويورك. من خلال كلماتها التوصيفية، استطاعت تقديم صورة واقعية للمدينة وكيف أن المكان الأجنبي يتحول تدريجياً إلى “مواطن”.

على الرغم من حصولها على الشهرة، إلا أن كتابات سيجال كانت لها تأثير كبير قبل أن تجد الشهرة. فكتبت سيجال العديد من الرسائل إلى السلطات البريطانية حتى منحوا والديها الحق في الانضمام إليها في لندن، حيث عملا كخدم منزليين. تزوجت سيجال من الناقد الأدبي ديفيد سيجال عام 1961 وأنجبت طفلين. توفي زوجها بسبب نوبة قلبية عام 1970.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version