تتناول الشروقيات في الأدب الفلسطيني قصائد طويلة تسير على بحر واحد، تحكي حكايات شعبية أو أقصاوص من خلال قصيدة واحدة، ويعبر فيها الشعراء عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. تنسب قصيدة لشاعر ومناضل يدعى عوض النابلسي، وتوجد محفورة على جدران زنزانته في سجن عكا قبل إعدامه. تقوم هذه الشروقية على سرد أحكام الإعدام التي تم تنفيذها ضد الثوار والمقاومين في فلسطين في مواجهة الانتداب البريطاني قبل النكبة.

وتتناول الشروقيات قصصاً للمجاهدين الذين شاركوا في محاربة الاحتلال البريطاني قبيل النكبة، مثل قصيدة تروي بطولات أبو كباري ورفاقه في المقاومة. تقدم هذه الشروقيات لحظات من المعارك والتضحيات التي خلدها الشعر والحكاية الشعبية. كما تعرض لشخصيات أسطورية وفلكلورية تعبر عن قوة وصمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والظلم.

يتضمن الشعر الشعبي في فلسطين أنواعًا مختلفة من الأشعار مثل زريف الطول وجفرا وعلى اليادي، والتي تتناول قصائد خفيفة الوزن ومحببة للقلوب. تستخدم هذه الأشكال الشعرية اللغة العامية والأنماط الشعبية في الغناء، وتقدم أغاني تعبر عن مختلف جوانب الحياة والمعاناة الفلسطينية. تمثل أغاني الجفرا وزريف الطول قالبا شعبيًا محببًا يحمل ألحانًا تعبر عن آهات الناس وصمودهم في مواجهة الصعاب.

تتنوع رسائل الشعر الشعبي في فلسطين بين الوطنية والسياسة والمناضلة من خلال تقديم قصائد تروي قصص المقاومين والشهداء وتحمل دعوات للصمود والتحرير. يعكس الشعر الشعبي العربي الفلسطيني الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون من ظلم واحتلال، ويدعو إلى الثورة والصمود والعودة إلى الوطن. يعتبر الشعر الشعبي جزءًا مهمًا من التراث الشعبي الفلسطيني ومنصة للتعبير عن الهويّة والمقاومة والأمل في تحقيق الحرية والعدالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.