تسجل الفنون الشعبية في الإمارات مفردات ثقافة المجتمع وتطورها وأنماط التفاعل الاجتماعية في مختلف المناسبات. تتجلى رمزيات وجماليات العيد في أنواع الفنون الشعبية في الإمارات بصور متنوعة وأخاذة، مثل عروض الفرق التي تقدم فنونها في الأماكن المخصصة. تعكس الفنون الشعبية معان جميلة وتستقبل الضيوف بأهازيج وأصوات الطبول لتعكس حضارة الإمارات. تلون الفرحة بعبق الفن واللحن والكلمة.

يعتبر البيئة البحرية في الإمارات من الأماكن التي يوجد فيها فنون شعبية كثيرة ومتنوعة. تشتمل على العديد من الفنون التقليدية مثل الخطفة والحدوات البحرية وفن العيالة وفن الليوا. الفرق الشعبية تحرص على إبراز الموروث الشعبي بأصالته وتعليمه للأجيال القادمة والحفاظ عليه من التشويه. الأداء والتنويع في ألوان الفنون الشعبية يعكس القدرة والمهارة لدى أعضاء الفرق.

تتعدد فنون الأداء التي تؤدى في الإمارات، مثل فن الحربية والعرضات البدوية وفن العيالة وفن الرزيف. تتنوع استعراضات الفرق الشعبية حسب كل منطقة وبيئة، مما يجعل كل فن يلقى تقديراً وحباً بحسب نوع المنطقة. ففن العيالة يؤدى من قبل أهل البحر والسواحل، بينما يؤدى فن الشحوح من قبل أهل الجبال.

تغنى الفرق الشعبية بأعياد الفطر والأضحى واتحاد الدولة والمناسبات الوطنية والاجتماعية البارزة. يقول الخبير التراث الفني علي خميس العشر السويدي إن الفنون الشعبية تعكس حضارة الإمارات الغنية وتحمل في طياتها العادات والتقاليد والقيم الثقافية. يتميز أداء الفنون الشعبية بالحماس والمدح وشرح الحروب والدفاع عن الوطن.

تتنوع الفنون الشعبية في الإمارات باختلاف البيئة الموجودة فيها، مثل البيئة البحرية والبرية والزراعية والجبلية. الفنون الشعبية تحاكي تفاعل المجتمع وتعبر عن ثقافته وتاريخه. تؤدى الفنون الشعبية بطريقة فنية تتضمن صفين متقابلين وشاعر يقدم أبيات القصيدة المغناة بإيقاعات محددة. تحافظ الفرق الشعبية على أصالة الموروث الشعبي وتعمل على نشره وتعليمه للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version