تعد هان كانغ أول كورية وآسيوية تفوز بجائزة نوبل للآداب، ورفضت عقد مؤتمر صحفي بعد فوزها بهذه الجائزة، وذلك نتيجة للمآسي العالمية الناجمة عن الحرب في العالم. وقد نقل والدها رسالتها خلال مؤتمر صحفي، حيث أكدت على أهمية التفكير في الأحداث المأساوية التي تحدث في العالم قبل الاحتفال بالجوائز الأدبية. ونصحت والدتها أيضًا بعدم إقامة أية احتفالات حيث تحرص الكاتبة على البقاء بعيدة عن الأضواء.
تتميز هان كانغ بأعمالها التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن “الهشاشة البشرية”، في جميع أعمالها تكشف عن الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية. وتتناول أعمالها القضايا الاجتماعية والسياسية بشكل مبتكر في أسلوبها الشعري والتجريبي. وقد حصلت على جائزة نوبل للآداب لعام 2024 نظرًا لتميزها في النثر الشعري ومواجهة التحديات التاريخية.
عرفت روايات هان كانغ بنجاحها الكبير على المستوى الدولي، حيث حصلت روايتها “النباتية” عام 2007 على جائزة مان بوكر الدولية. وتجسد هذه الرواية العواقب العنيفة التي تنجم عن عدم امتثال البطلة لقواعد تناول الطعام، وتستكشف العلاقة بين الروح والجسد وبين الأحياء والأموات بطريقة فريدة.
من خلال رواياتها مثل “أفعال بشرية” و”الكتاب الأبيض” و”لا تقل وداعًا”، تستخدم هان كانغ الأحداث التاريخية كحافز لقصصها وتضعها في سياق قصصي يكشف عن هشاشة الحياة البشرية. وتعبر عن اهتمامها بالعلاقات الإنسانية والصراعات الداخلية التي تعتري النفس البشرية في ظل الصدمات التي تحدث في المجتمع.
تواجه هان كانغ اتهامات سياسية وتصفية ذمم بسبب انتقادها للسلطة الحاكمة في كوريا الجنوبية، حيث كانت مدرجة في “قائمة سوداء” تضم نحو عشرة آلاف شخصية ثقافية معارضة. وقد تم منع الفنانين المدرجين بهذه القائمة من الحصول على أي دعم عام أو خاص، مما يظهر تحديات التعبير الثقافي في البلاد.
تميزت روايات هان كانغ بنجاحها الفريد في تحقيق اتصال مع القراء من خلال تقديم قصص تعكس هشاشة الحياة البشرية وتواجه التحديات التاريخية بشكل شعري وعميق. وتعد فوزها بجائزة نوبل للآداب خطوة مهمة في تكريم إرثها الأدبي وتفردها في التعبير الثقافي بأسلوب مبتكر.
