تم يوم الأربعاء تسليم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قطعة أثرية من الحضارة السومرية التي يعود تاريخها إلى ما بين 2900 و3000 سنة قبل الميلاد من قبل متحف الميتروبوليتان في نيويورك. وقد أشاد السوداني بالجهود التي بذلت من أجل إيصال هذه القطعة الأثرية وإجراءات تسليمها إلى السفارة العراقية، معتبراً ذلك خطوة تعزز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة. وأعرب عن أهمية هذه القطع الأثرية التي تمثل هوية وتاريخ وحضارة العراق، مع تأكيده على استمرار جهود الحكومة لاستعادة باقي القطع الأثرية التي تعود للحضارات الرافدينية.
وأوضح السوداني أن العراق تعرض لموجة من السرقة والإهمال خلال الحقب الماضية، مما تسبب في فقدان عدد كبير من المقتنيات الأثرية التي تعود لحضارة العراق وتوثق إسهاماتها الإنسانية، وهذا ما يجعل جهود استعادة الآثار ضرورية للحفاظ على هذا التراث. وشدد على أن هذه المبادرات تعزز العلاقات الدولية وتعكس التعاون بين البلدان في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
وأكد السوداني على أن الآثار العراقية تعتبر هوية للبلد وتمثل جزءاً من تاريخه وحضارته، مؤكداً على أهمية الحفاظ عليها واستعادة القطع الأثرية المفقودة. وأشاد بجهود الحكومة في استعادة القطع الأثرية التي تعود للحضارات الرافدينية، وأكد على دور الحكومة في استمرار هذه الجهود من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للعراق.
وختم السوداني بالتأكيد على أهمية العمل المشترك بين الدول للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، وأشار إلى أن هذه الجهود لن تكون محلية فقط وإنما تحتاج إلى تعاون دولي لضمان حماية الآثار العراقية والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه الجهود وتتزايد لاستعادة المزيد من القطع الأثرية المفقودة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
