تلخص كتاب “ما الذي يخيف إسرائيل من فلسطين؟” للكاتب الفلسطيني رجا شحادة الأسباب الحقيقية وراء الحرب التي تجري في غزة وفلسطين عمومًا. يبدأ الكتاب منذ صدور وعد بلفور عام 1917 وحتى الوضع الحالي، من خلال دمج ذكريات شخصية للكاتب بالتحليل السياسي وسرد الأحداث. يقدم الكاتب رؤية حول خوف إسرائيل من وجود الفلسطينيين، وكيف ترتبت سياساتها منذ تأسيسها في عام 1948 على هذا الخوف وتجنب الاندماج المجتمعي والثقافي بين أبناء الشعب الإسرائيلي.
ويشير الكتاب إلى إستراتيجية إسرائيل في كسر إرادة الفلسطينيين والتعامل مع الوجود الفلسطيني كمشكلة لم تجد حلاً لها حتى الآن، بغض النظر عن التغيرات في النخبة السياسية الإسرائيلية. يستعرض الكتاب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تبين رفضهم لفكرة دولة فلسطينية وعدم اعترافهم بالشعب الفلسطيني، وكيف تُنفذ إسرائيل حاليًا استراتيجية للقضاء على الفلسطينيين بعد سنوات من الحروب والصراعات.
يستعرض الكتاب محاولات إسرائيل لتحقيق الأمن والاستقرار عبر القوة والترسيخ العسكري، مع ترسيخ فكرة القسوة والتهديد ومحاولات إعادة الاحتلال وتخويف كل من يقاوم. يطرح الكتاب تساؤلات حول تجنب تكرار العمليات العسكرية والحروب ومحاولة التوصل إلى حلول سياسية للصراع، ويبين كيف تتجاهل النخب السياسية الإسرائيلية وجود الفلسطينيين وتحاول التخلص منهم بكل الوسائل.
ويختم الكتاب بالتأكيد على أهمية فهم الوجود الفلسطيني لتفادي الإبادة الجماعية والتدمير، ويبين كيف تعتبر إسرائيل الوجود الفلسطيني مصدر خوف وعجز عن التكامل والتعايش. يشير الكتاب إلى أن الحل الوحيد لهذا الصراع يكمن في الاعتراف بوجود كلا الشعبين والعمل نحو حلول سلمية وعادلة للجميع.
