في مدينة مراكش، يجتمع الشاعر الكردي حسين حبش مع أصدقائه للاستماع إلى قصائد تتحدث عن الحنين إلى الوطن بلغة إسبانية، تستهويه وتلامس أعماقه. في لحظة تأمل كبرى، يتأمل حبش في تأثير الأداء والترجمة على العواطف والمشاعر لدى الحضور، ويعتبر أن التعبير عبر الآخر يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا وعمقًا من التعبير بالشكل الأصلي.

تقدم دار الشعر بمراكش فقرة جديدة تسمى “الشاعر ومترجمه” في أمسية شعرية، حيث يتم عرض قصائد بلغات مختلفة تعبر عن تجارب ومشاعر متنوعة. يناقش الحاضرون مدى تأثير الترجمة على فهم القصائد وقدرتها على التعبير عن الإنسانية المشتركة، ويشهدون كيف يتم تحويل الكلمات إلى أعمال فنية تعبر عن رؤية فريدة تجمع بين الثقافات واللغات المختلفة.

الترجمة ليست مجرد نقل للكلمات بل هي إبداع يتطلب فهما عميقا للنص الأصلي وقدرة على التعبير عنه بشكل جديد. يشير الشاعر حبش إلى أن الترجمة تكون أكثر قوة عندما يكون المترجم شاعرا أيضا، حيث يستخدم خياله وحسه الفني لإبراز عمق القصائد ونقل معانيها بطريقة مستحدثة وجذابة.

في الأمسية الشعرية بمراكش، يُظهر الشعراء من مختلف الجنسيات واللغات كيف يمكن للقصيدة أن تكون رابطًا بين الثقافات وتعبيرًا عن الإنسانية المشتركة. يعبر كل شاعر عن تجارب ومشاعر خاصة به، ويتمكن المترجم من نقل تلك العواطف بشكل يجذب ويلامس قلوب الحضور بطريقة فنية ومبتكرة.

يعتقد الشاعر حبش أن الترجمة تعزز التواصل والفهم بين الثقافات المختلفة، حيث يساهم تبادل الأفكار والتجارب في إثراء الفضاء الثقافي والشعري العالمي. يشدد المشاركون في الأمسية على أهمية الترجمة في تعزيز الوعي الشعري وتشجيع التفاعل الثقافي بين الشعوب، مؤكدين أن الشعر يمكن أن يكون جسرًا للتقارب والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.