أطلق الكاتب المغربي عبد الواحد استيتو رواية تفاعلية جديدة باسم “الحقيبة” على تطبيق “تيك توك” الشهير، وهو تجربة أولى من نوعها في المغرب تستهدف الشبان واليافعين. تم نشر الرواية على شكل مقاطع فيديو مع قراءة بصوت الكاتب، مما يتيح للقراء والمشاهدين التفاعل مع العمل والمساهمة في رسم ملامح شخصياتها من خلال التعليقات.
تتحدث الرواية عن سائق تاكسي في طنجة يشهد جريمة قتل ويكتشف أن الضحية نسي حقيبة غامضة، وبذلك يبدأ صراع البطل يوسف في كشف الغموض ومعرفة ما بداخل الحقيبة. استيتو أشار إلى أنه اختار تيك توك لنشر عمله بناءً على إحصائيات تبيّن أن المنصة جذبت الشبان بشكل كبير، وذلك في ظل تحديات انحسار قاعدة القرّاء في العالم.
الرواية تعتمد على التفاعل من خلال التعليقات والاستطلاعات وخاصية البث المباشر، حيث يمكن للقراء المشاركة في صنع أحداث الرواية وتحديد مسار القصة. حتى الآن، وصل عدد متابعي الرواية إلى أكثر من 104 آلاف قارئ، مع مشاهدات تراوحت بين 17 ألف و55 ألف مشاهدة للفصول الستة المنشورة.
استيتو يروج لحب القراءة بين الشبان من خلال منصة تيك توك، ويؤكد على أهمية توفير الأدب والروايات لهم لدفعهم نحو القراءة. يعتبر أن هذه الفئة العمرية تستحق أن تكون أكثر عرضة للأدب والثقافة، ويعتبر أن الرواية التفاعلية هي وسيلة جيدة لتحفيزهم على المشاركة الأدبية.
استيتو سبق أن فاز بجائزة الإبداع العربي عن روايته السابقة “على بعد ملمتر واحد فقط” التي نشرت على منصة فيسبوك، وصدرت لاحقا بشكل ورقي. كما أصدر عدة روايات تفاعلية أخرى على نفس النمط، مما جعله يعتبر من أوائل الكتاب المغاربة الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أعمالهم الأدبية.
باختصار، تعد رواية “الحقيبة” تجربة جديدة ومثيرة من خلال تطبيق “تيك توك”، تستهدف الشبان واليافعين وتعتمد على التفاعل والمشاركة من قبل القراء. استيتو يسعى لتعزيز حب القراءة بين الشبان ويستخدم وسائل الاعلام الاجتماعي لنشر رواياته وجذب جمهور جديد من المهتمين بالأدب الرقمي والتفاعلي.