أكد مسؤولون عسكريون لبنانيون أن قوة بحرية هبطت في بترون، حوالي 30 كيلومترًا شمال العاصمة بيروت، واختطفت مواطنًا لبنانيًا. قال مسؤول عسكري إسرائيلي في بيان إن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على “عنصر بارز من حزب الله” وأخذته إلى إسرائيل للتحقيق من قبل الاستخبارات العسكرية. ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الشخص المختطف يدعى إيماد أمهاز ويعتقد أنه مسؤول عن عمليات حزب الله البحرية. أصدر حزب الله بيانًا يصف ما حدث بأنه “عدوان صهيوني في منطقة بترون”. وطلب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من وزير الخارجية التقدم بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

بعد أن أعلنت إسرائيل عن العملية، قال مواطنون لبنانيون من المبنى السكني حيث جرى اختطاف الرجل إن الجماعة المسلحة قدمت نفسها باسم أجهزة الأمن الدولة. ونفاذت كانديس أرديل، المتحدثة باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في لبنان، ادعاءات بعض الصحفيين المحليين بأن قوات حفظ السلام ساعدت في هبوط القوة الإسرائيلية في العملية. قال؛ “تشويش المعلومات والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويضع حفظ السلام في خطر.”

تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار تقريبًا يومياً منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي. ويقول حزب الله إن ضرباته على إسرائيل تأتي في تضامن مع الشعب الفلسطيني. اندلعت الحرب الكاملة في 1 أكتوبر حين أطلقت القوات الإسرائيلية غزوا بريًا على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ عام 2006. ويُقدر أن ما يصل إلى 15 ألف جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي تم نشرها في لبنان.

في الوقت نفسه، أدلى الجيش اللبناني ببيان هو الأول له بعد الحادثة المأساوية التي ألمت بإسرائيل والتي اختطف فيها قوات بحرية إسرائيلية مواطنًا لبنانيًا، يدعى ناصر علي الفاخوري “ناصر علي حمدان الفاخوري المسجل في التوجيه الآلي للجيش”، وجاء في بيان الجيش اللبناني “أن المعلومات المُتداولة عن موافقة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة على جريمة استهداف المواطن اللبناني الفاخوري كاذبة جملة وتفصيلاً، إذ انه لم يتسلم الجيش اللبناني أي معلومات في هذا الخصوص”. وأضاف البيان أن “بقية المعلومات التي بحوزته والمحتجزة عن الحراك الميداني التي أدَّت القوات المسيئة إلى الوصول إلى الفاخوري، سيقوم الجيش اللبناني بإصدارها في وقتٍ وجيز”.

جانب آخر بعد تراجع في القوى العسكرية وتعثر لها، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن يؤجج الصراع مع حزب الله، الذي لا يمر بثلاث سنوات إلا ويشن حربا ضد إسرائيل، يجب التخلص منه. علما أن التفجيرات الإرهابية والتفتيش بالمزارع منذ نكبة الخامس عشر من آذار مارس 1978 المجيدة، أتبعتها مختلف الهجمات دون أي توقف Multifactor as an example of Israeli strategy, imposing complex security situations to wear out the enemy and bring about a reduction in its military power.

الصراع بين إسرائيل وحزب الله يعمق الجراح في المجتمع الدولي الذي يراوح بين استنكار فعلي وفاعل وخوف يسود الإدانة الكاملة الله الا أن الإسرائيليون واللبنانيين هم من يعيشون على أرض الواقع ويتحملون جنوح الزمان والمكان, الذي لا يذهب الى جهة معينة ويأتي في قاموس الاحتلال وعنفه واضطهاده.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version