أطلقت الجامعة الأميركية بالقاهرة مهرجانها الثقافي الأول في مقرها القديم وسط العاصمة، والذي يضم العديد من الأدباء والمفكرين المصريين والعرب. يتضمن برنامج المهرجان معرضًا للكتب بالتعاون مع دار نشر ومكتبة “تنمية”، ومعرضاً فنياً تاريخياً لمحفوظات الجامعة، وورش عمل للحرف اليدوية، وعروض فنية، ونقاشات. من بُرز ضيوف المهرجان الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والروائي السوداني حمور زيادة، ووزير الثقافة المصري السابق عماد أبو غازي.
قال رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة في حفل الافتتاح إن حرم الجامعة أميركية بالتحرير كان دائمًا جزءًا من الحياة الفكرية والثقافية الغنية للمنطقة، معربًا عن أمله في أن يسهم المهرجان في إثراء هذا التاريخ. وأعلنت الجامعة عن برنامج متنوع يضم مناقشات وعروضًا فنية ونشاطات ترفيهية تستمر طوال الأسبوع.
في برنامج المهرجان لليوم الثاني، تضمنت قراءة شعرية للشاعر الراحل سيد حجاب وعرض مسرحي بعنوان “مش ذنبك” حول التحرش الجنسي. كما شهدت الندوة المقامة في 21 أبريل بعنوان “مقاهي القاهرة: الحياة الثقافية من الهامش” مشاركة رئيس تحرير مجلة الإبداع إبراهيم داود، والشاعرة الإماراتية ميسون صقر، والإعلامي المصري عمرو خفاجي.
تأسست الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 1919، وانتقلت إلى مقرها الجديد في القاهرة الجديدة عام 2008، حيث تحول مقرها القديم إلى مركز للتحرير الثقافي، يستضيف العديد من الفعاليات الثقافية طوال العام. وتهدف الجامعة من خلال هذا المهرجان الثقافي إلى تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والجمهور العام.
يعتبر هذا المهرجان فرصة للمشاركين في توسيع آفاقهم الثقافية وتوسيع معرفتهم بالأدباء والمفكرين المحليين والعرب. ومن المتوقع أن يُسهم المهرجان في تعزيز الحياة الثقافية في مصر وإثراء التنوع الثقافي في البلاد. هذا بالإضافة إلى أن المهرجان يمثل فرصة للتعبير عن المواهب الفنية والأدبية المتنوعة التي تزخر بها مصر والعالم العربي.