يتمثل دور توثيق التراث المادي والشفهي وغير المادي في إمارة دبي في مجموعة متنوعة من المؤسسات والأفراد والمتخصصين في هذا المجال، حيث تتنسق جهودهم من خلال مبادرات رائدة. تم توثيق هذا التراث من خلال تسجيل خور دبي والمناطق التاريخية المحيطة به في لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو في عام 2014، بالإضافة إلى ترميم أكثر من 250 مبنى تاريخياً في الفترة ما بين 1991 و 2020.
تركز جهود الهيئة الثقافية في دبي على حفظ إرث الأجداد وتراث دبي الثقافي من خلال تحفيز أبناء المجتمع على استكشاف كنوزه وروائعه. يساهم ذلك في تعزيز الهوية الوطنية والتراث المحلي وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية عبر المتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يُعتبر محطة بارزة في مسارة دبي ويقدم تجربة فريدة للزوار.
تعمل بلدية دبي على تنفيذ مشروعات ترميم المباني التي تعود إلى فترة التراث الحديث وتستلهم تصاميمها من الزخارف التقليدية والأنماط التراثية. كما تعمل على وضع أنظمة وقوانين لتصميم المباني الجديدة بأسلوب تراثي محلي. تم ترميم عدة معالم تاريخية في دبي من قبل بلدية دبي، مما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلت على مدى عقود للحفاظ على التراث العمراني وتعزيزه.
يعمل المبدعون المحليون والإماراتيون على إبراز التراث والتاريخ الحضاري من خلال الفنون البصرية وتصاميمهم الفنية، وذلك بدعم من المؤسسات الثقافية والفنية. يوضح الفنانون التقاليد الحرفية والصناعات القديمة في تصاميمهم، ويشجعون على الإبداع والابتكار. تعزز هذه الجهود الفنية والثقافية المحافظة على التراث الإماراتي وتقدم صورة عن الهوية الثقافية للإمارات وتراثها عبر الأجيال.
تقوم الخيال بتجسيد التراث المادي وغير المادي في أعمالها الفنية، وتسعى لإبراز القيم الثقافية والتاريخية التي تعكس الهوية الإماراتية الأصيلة. تشجع على التعلم والاكتشاف المستمر وتعزز مشاريعها الفنية من خلال فهم الثقافة الإماراتية وتاريخها. تعمل على إحياء القصص التي تلامس الأجيال الحالية والمستقبلية من خلال أعمالها الفنية.
