روز بانتقاء رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفاينانشيال تايمز، لقصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. في هذا العدد، تناولت المصممة النسيجية توري مورفي موضوع الستائر الدانتيل وطرحت مجموعتها الجديدة المستوحاة من التصاميم الكلاسيكية البريطانية، مع الحرص على الحفاظ على التصنيع التقليدي في مدينة نوتنغهام، التي كانت معقلاً لصناعة الدانتيل الأصلية. ترى مورفي أن الدانتيل يمكنه أن يحمي المنازل من الكوارث، حيث كانت قطع الدانتيل التقليدية هي الأفضل في حماية البيوت خلال الحرب. ومع ذلك، فإن الدانتيل قد تعرض لسوء الفهم على مدى السنين؛ إذ تم اعتباره علامة رديئة ترتبط بالحقوقية الضيقة ونوعية سيئة.

وقد برز مصطلح “curtain-twitcher” منذ عام 1940، عندما كانت النوافذ المطلية بالدانتيل واضحة على مر الجزر لأهالي الجزر البريطانية، مما دفع الكتابان الإيرلنديان فلان أوبراين وبرينسلي ماكنمارا للكتابة عن هذا الموضوع. وحتى اليوم، لا تزال النوافذ المطلية بالدانتيل ترمز إلى الفضول والتجسس والحكم على الآخرين. بينما تشير الاعلان لفيلم “Wicked Little Letters” إلى استخدام الدانتيل للدلالة على قصة التجسس والتطنيش بين الجيران. وعلى الرغم من تلك السلبيات، إلا أن الستائر الدانتيل قد شهدت عودة إلى صالح الموضة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مناطق لندن المركزية.

ترى مآري والش ولاراغ بوهن، مؤسستا خدمة تصنيع الستائر الخاصة The London Curtain Girls، أن الدانتيل يعد الخيار المثالي للمنازل التي تبحث عن الخصوصية. ويرى الأشخاص الرومانسيون أن الدانتيل يعبر عن ذاكرة الأسرة والحنين، حيث يحمل تاريخاً وقصصاً فريدة. ويستشهدون بنجاح استخدام قماش الدانتيل لحماية المنازل من الحروب السابقة كدليل على فعاليته وفائدته.

مع تفضيل الناس للعصر الرقمي، فإن الستائر الدانتيل قد توفر للمرء الخصوصية اللازمة دون تقليص قدرته على التجسس على الآخرين. ومع تزايد الطلب على الستائر الدانتيل وانتشارها في مناطق كالنوتنغهام، يبدو أن هذا الاتجاه سيتواصل في السنوات القادمة. إذا كنت من عشاق الرومنسية والتقليد، فقد حان الوقت لإعادة النظر في الستائر الدانتيل وإعطائها فرصة جديدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.