حلقت حلقة برنامج “تأملات” في الجزيرة يوم 22 أكتوبر 2024 حياة الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، الذي تعرض لنكبة وجهت له في سن صغيرة، حيث هاجر مع أسرته وعاش حياة صعبة في دمشق وبيروت. والد غسان كان محاميا في فلسطين، لكن بعد النزوح اضطر غسان وإخوته للبحث عن عمل وعمل في مطبعة بينما واصل دراسته الجامعية.
درس غسان الأدب العربي في جامعة دمشق لبضع سنوات قبل أن يفصل بسبب نشاطه السياسي مع حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تعرف غسان على الدكتور جورج حبش في سن الخامسة عشرة وبقي وفيا لقلمه الأدبي دون تبني شعارات معينة. وكانت رواية “عائد إلى حيفا” تعكس رغبة غسان في فهم كل من حوله بما في ذلك المحتل الإسرائيلي.
في عمر الـ36، تعرض غسان لتفجير سيارته من قبل إسرائيل واستشهد مع ابنة أخته. بعد وفاته، نشرت الأديبة غادة السمان رسائل الحب التي تلقتها منه، مما أثار حملة إعلامية كبيرة. في رسائله لها، عبر غسان عن حبه العميق وضغوط الحياة التي يواجهها، وأشار إلى أهمية حبها في حياته.
في رسائل أخرى، شكى غسان من عدم توجه غادة له بتلك الرسائل التي تكتبها للآخرين، مما يظهر عدم الاهتمام الكافي بعلاقتهما. تظهر رسائله إلى غادة علاقتهما المعقدة والمليئة بالمشاعر، والتحديات التي يواجها في محاولة البقاء معا وإيجاد التوازن بين الحب والحياة.
باختصار، حياة غسان كنفاني الفلسطيني كانت مليئة بالتحديات والصراعات، ولكنه تمكن من التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال أعماله الأدبية. وبعد وفاته، استمرت رسائل حبه لغادة السمان في تثير الاهتمام وتظهر جوانب مختلفة من شخصيته وعلاقتهما. تظهر هذه الرسائل القسوة والحنان والتعقيدات التي تحيط بحبهما وتجسد الرومانسية والواقعية في نفس الوقت.
