وفي فناء دير بيرفورد القديم، الذي يملكه مختص في العلاقات العامة، ماثيو فرويد، تجري تحولات هادئة. شهيرازاد جولدسميث، المؤسسة والمديرة الإبداعية لعلامة مجوهرات لوكيت، انخرطت في ترميم الحديقة التاريخية. تحارب جولدسميث مشاعرها الشخصية حيال المشروع بسبب تعلقها العميق بالحدائق. لكن بعد أن وجدت خطط المصممة ماري كين، بدأت بإعادة الحياة إلى الحديقة بتدريج. تمثل الحديقة تحديًا بالنسبة لها لأنها تحتفظ بتاريخها وجمالها القديم.
تبدأ جولدسميث رحلتها في الحدائق من مزرعة عضوية في ديفون، ولديها إلى الكبر. تقسم الحديقة الواسعة إلى أقسام صغيرة وترى المساحات كأجنحة تشعر الزائر بالاكتشاف. تقدم الحديقة مساحات متعددة للمتعة مثل الحديقة الشمسية والبساتين العضوية والمرعى وملعب الكروكيت وملعب البادل. الجولدسميث تمزج بين الحدائق والمواد المستخدمة لتجانب البيئة مثل استخدام مواد معاد تدويرها ومهمتها توفير الواسطة.
تركز جولدسميث على إضفاء جو من الهدوء والجمال على الحديقة بدلاً من تنفيذ خطة صارمة. تهتم بخلق أجواء جميلة ومبهجة للحديقة. تخلق المساحات المختلفة للهناء، وتقدم تنوعًا أكبر في الخضروات المزروعة في الحديقة، مما يفضي إلى إنتاج مزيد من الطعام العضوي لتزويد الفندق الذي يديره فرويد بالبضائع الضرورية.
تقوم جولدسميث بإدخال التغييرات الوظيفية والزراعية على الحديقة. بدأت بمشروع جمع الفواكه والخضروات من الحديقة لتوريدها إلى الفندق ومن ثم تقديمها للضيوف. أدخلت أيضًا الدجاج والسلاحف إلى الحديقة، كجزء من جهودها الثديثة لتنويع الحياة في الحديقة. تؤكد جولدسميث على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والإحياء الطبيعي في الحديقة.
يعتبر جولدسميث أن الحديقة هي مصدر إلهام لها، خاصة في ظل إدارتها لعملها التجاري الذي قد يبدو جافًا أحيانًا. إنها تعلم من تجربتها السابقة في الزراعة العضوية في ديفون بالجدية والتركيز الذي يتناسب وحجم الحديقة الكبيرة في بيرفورد. سعيها لتوفير هذه الحديقة الرائعة يعكس حبها للطبيعة وجمالها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.