ظهرت اسبانيا جديدة مع دستور 1978 الذي قطع مع الماضي الفرانكي، ووضع اسبانيا على سكة التحديث والديمقراطية، ومصالحة مع أوروبا. كتب العارف المعروف العربي المساري كتاباً بعنوان “إسبانيا الأخرى”، واكتب فيه عن تطور اسبانيا منذ دستور 1978، مروراً بالانقلاب الفاشل عام 1980 وحتى تداعيات أحداث 11 سبتمبر على اسبانيا.

في أعقاب الحرب على غزة، تسعى اسبانيا للتصالح مع محيطها الجنوبي، وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال أغاني ومهرجانات. العلاقة بين اسبانيا والعالم العربي تعود إلى التأثير الإسلامي الذي شكل جزءاً هاماً من تاريخ البلاد وثقافتها.

ترى الكتبائين العرب أن التأثير الإسلامي على اسبانيا كان إيجابياً، وأن التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود كان يوجد بالتسامح ويحفز التأثير المتبادل. تتقدم الجامعات الاسبانية اليوم بدراسة فترة الوجود الإسلامي في البلاد ومحاولة فهمها بشكل أعمق.

تظل اسبانيا محط اهتمام بالنسبة للعالم العربي بسبب تراثها المشترك وتأثير الحضارة الإسلامية عليها. يتمثل هذا التأثير في لغتها وعمارتها وحتى في الفن والثقافة. تشهد اسبانيا تحولاً جديداً يمكن أن يؤثر على علاقتها مع الاتحاد الأوروبي وباقي الدول.

العرب يعبرون عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في أسبانيا لأسباب تاريخية وثقافية ترجع إلى التأثير الإسلامي. يتعين على اسبانيا والعالم العربي استكشاف التراث المشترك بينهما وتعزيز العلاقات بناءً على العدالة والتعاون.

التحول السياسي والاجتماعي في اسبانيا يعكس التغييرات التي تشهدها البلاد وتأثيرها على العالم العربي. يجب على الجميع فهم هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها اسبانيا وأهميتها في تحديد العلاقات مستقبلاً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version