تستمر عرض “زرقاء اليمامة” في السعودية حتى السبت الرابع من مايو الجاري، وهو عرض يعتبر أول أوبرا سعودية وأكبرها باللغة العربية. بدأ العرض في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض في أبريل الماضي، ويشهد مشاركة أوبراليين عالميين في أداء نص عربي فريد.
تتمحور قصة الأوبرا حول عنزة بنت لقمان بن عاد، المرأة الحكيمة من قبيلة جديس، التي حذرت قومها من خطر الغزو الشيك، لكنهم لم يستمعوا لها واتهموها بالجنون. بعد ذلك، جاءت العواقب وقتل الأعداء قومها، مما جعل قصتها تتردد في الأجيال كنموذج للحكمة والتحذير.
يعتبر عرض “زرقاء اليمامة” لوحة فنية درامية تعيد إلى الحياة تاريخ العصر الجاهلي وتستعيد أحداثه بشكل مثير ومشوق. من تأليف صالح زمانان وتأليف موسيقى لي برادشو وإخراج دانييل فينزي باسكا.
تستخدم الأوبرا الموسيقى والغناء والأزياء لتأثير الجمهور وخلق تجربة ثقافية وفنية مميزة. تم تصميم الأزياء بعناية لتعكس روح العصر الجاهلي وتجمالياته، مع استلهام الموسيقى من عناصر تراثية عربية وسعودية.
يشارك في العرض أوبراليين وفنانين عالميين من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى المواهب السعودية الشابة. تستهدف الهيئة المنظمة إقبال الجمهور على فن الأوبرا وتعريفهم بالتراث الثقافي العربي والسعودي.
يأتي عرض “زرقاء اليمامة” ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز الحراك الثقافي والابتكار وتنويع مصادر الدخل في المملكة العربية السعودية. يعكس العمل قيما ومفاهيم تاريخية تحمل رسائل حضارية مهمة للجمهور الحديث.
تعتبر الأوبرا فرصة للتعرف على الفن والثقافة العربية والسعودية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي. بالإضافة إلى بشرى افتتاح دار الأوبرا الجديدة في منطقة الدرعية التاريخية، لإضافة جديدة للمشهد الثقافي والفني في المملكة.
