تتناول هذه المقالة كتاب “أوائل المثقفين في الإمارات” للدكتور عبدالله علي الطابور الذي يحكي قصص 15 شخصية من مثقفي الإمارات من جيلهم الأول. يروي الكتاب حياة رجال البلد المشهورين باليقظة الفكرية والتنوير التي تركوا إرثا قيما للأجيال اللاحقة. تتضمن الشخصيات المذكورة رجالا مثل محمد بن سعيد بن غباش وجمعة بن محمد المطوع وغيرهم الذين كان لهم دور ثقافي كبير في تطور الإمارات.

بالإضافة إلى دورهم الثقافي، كان لهؤلاء الشخصيات علاقات وثيقة مع قادة وحكام وشيوخ الإمارات والمنطقة، وشهدوا تطورات هامة على مدى العقود. يحتوي الكتاب على روايات ومعلومات جديدة تمثل إضافة قيمة لتاريخ الإمارات، وتمت معالجتها بشكل متقن في الكتاب. يهدف الكتاب إلى إبراز دور المثقفين الأوائل في تاريخ الإمارات ورسالتهم النهوضية في الحياة الثقافية والاجتماعية.

تسلط الكتاب الضوء على أهمية الثقافة والتنوير في تطور الإمارات، ويظهر كيف أن هؤلاء الأوائل كانوا روادا في تلك الحقبة الزمنية. كان لهم دور بارز في تعزيز قيم التعليم والمعرفة بين الناس، وكانوا يعملون على نشر الوعي والتقدم في المجتمع بطرق مبتكرة وموجهة نحو التغيير الإيجابي.

يتناول الكتاب أيضا الجوانب الشخصية لتلك الشخصيات المختارة، مما يسلط الضوء على جوانب إنسانية من حياتهم ومسيرتهم الثقافية والمهنية. تظهر القصص والمحادثات التي تم تضمينها في الكتاب شخصيات متعلمة وناضجة، ملهمة للشباب والأجيال اللاحقة من المثقفين في الإمارات.

لا يقتصر دور هؤلاء الأوائل على الماضي فقط، بل يتعداه إلى الحاضر والمستقبل، حيث يمكن أن تكون تجاربهم ومساهماتهم نبراسا للأجيال الجديدة في بوابة العلم والثقافة والتقدم. يعد كتاب “أوائل المثقفين في الإمارات” مصدرا ثمينا لمن يرغب في فهم تاريخ وتطور الإمارات من خلال عيون رجالها المثقفين الأوائل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.