وكان لدينا مشروع تطوير المعالم الإسلامية في مدريد الهدف منه إحياء الذاكرة التاريخية للعلاقة بين المسلمين والإسبان في المدينة. ولقد بدأ هذا المشروع منذ خمس سنوات، وتضمن القيام بجولات ومحادثات سياحية للكشف عن العناصر المعمارية الإسلامية المدمرة وإحيائها مرة أخرى. ويسهم هذا المشروع في تعزيز العلاقات الإنسانية بين المسلمين والإسبان وفي تحقيق التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة.
ويستند عمل المؤسسة الإسلامية في مدريد على تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وتعميق الفهم المتبادل بين الثقافات. ويعملون على تعزيز الوعي بالتراث الإسلامي والتاريخ الثقافي لإسبانيا، من خلال مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تشمل إحياء الذاكرة التاريخية للأندلس وتوثيق التراث الإسلامي في البلاد.
ومن ثم، تسعى المؤسسة إلى مكافحة الإسلاموفوبيا من خلال تعزيز المعرفة والتوعية بالقضايا التاريخية والثقافية. وقد أطلقوا مشروعًا يسمى “عكس/قلب الإسلاموفوبيا”، الذي يهدف إلى إظهار الحجة المضادة للتفكير المتحيز وتقديم بدائل للتفكير من خلال الأنشطة والفعاليات التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يعملون على تطوير البيئة والمناظر الطبيعية في إسبانيا وبلدان الشرق الأوسط، من خلال مشروعات وشراكات تعاونية تهدف إلى حماية وتعزيز البيئة والموروث الثقافي في تلك البلدان.
ومن خلال هذه الجهود، يسعى المؤسسة الإسبانية إلى تعزيز الفهم والتسامح بين الثقافات المختلفة، وإعادة إحياء ذاكرة العلاقة بين المسلمين والإسبان في مدينة مدريد وتعزيز العلاقات الإنسانية بينهم. وهذا يشمل إحياء التراث الإسلامي والتاريخ الثقافي لإسبانيا وتعزيز التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة في البلاد.