وثقت رسامة الكاريكاتير الفلسطينية أمية جحا في يومياتها ذات الأجزاء العشرة التي تنشرها الجزيرة نت، الأوضاع الإنسانية القاسية التي تدور أحداثها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما محيط مستشفى الشفاء، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “منطقة موت”. بين يدينا الآن الحلقة السادسة من هذه اليوميات التي تحكي قصة سيدة فلسطينية تقطن في حي النصر ببرج زغبر في مدينة غزة، وتروي تجربتها في المستشفى ومعاناتها خلال الحرب.

تبدأ الحلقة بوصف الحياة في ظل الهجمات الإسرائيلية، حيث تصف أمية جحا استيقاظ جارتها قبيل أذان الفجر مع بكاء ابنتها الصغيرة وصعوبة توفير الاحتياجات الأساسية مثل الملابس والماء. تصف الأمهات هنا معاناتهن في غسل الملابس وتوفير الطعام لأطفالهن وكيفية التعامل مع ندرة الموارد والظروف الصعبة التي يعيشون فيها.

تركز الحلقة أيضًا على قساوة الحياة في المستشفى، حيث يضطر النازحون للبقاء هناك والبحث عن الموارد من حولهم، مع ندرة الماء النظيف وتفاقم مشكلة الاحتياجات الأساسية. تصف أمية جحا الروتين اليومي للنازحين وكيفية تحملهم للظروف القاسية والبحث عن الغذاء والماء والملابس.

يعرض النص أيضًا تدمير البساتين والمزارع وكيف أثر ذلك على توفير الطعام للنازحين، مع تقليل خياراتهم الغذائية والاعتماد على مواد غذائية معلبة. يصف الشخصيات النازحة كيفية طهي وتقديم الطعام في ظل الحرب والقلق الدائم على سلامتهم وأمنهم.

ختامًا، يتناول النص روح المجتمع في المستشفى وكيف يتواصل النازحون ويشكلون علاقات صداقة وتضامن بينهم، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهونها. تتجلى هنا قوة الروح البشرية في مواجهة الصعوبات وتضامن الناس في الظروف القاسية التي يمرون بها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version