يستمر قلق النازحين في مستشفى الشفاء في غزة خلال الحرب الإسرائيلية، حيث تروي الرسامة الكاريكاتيرية أمية جحا في يومياتها القاسية ما يشهده الناس من مأساوي وصراعات. تتناول الحلقة الخامسة من اليوميات قصة سيدة فلسطينية من حي النصر في غزة، وكيف تعرضت للنزوح إلى مستشفى الشفاء بسبب القصف المكثف. الاحتلال يقوم بقصف المناطق المدنية بشكل عنيف، بما في ذلك المستشفيات، مما يزيد من رعب النازحين ويجبرهم على البقاء في أماكن غير آمنة.

سارة، طالبة طب أسنان، اضطرت للنزوح مع أخيها بسبب القصف العشوائي الذي تعرضت له عائلتها. تضع سارة عصابة حول رقبتها، تعرضت لإصابة طفيفة في يده اليمنى بسبب القصف، وهي تحمل دبلة ذهبية في إصبعها اليسرى تعود لوالدتها الشهيدة. مشهد لامرأة أجهضت للتو بعد قصف بيتها يعكس مأساة النازحين والصعوبات التي يواجهونها في الحرب.

تتناول القصة أيضًا مواقف طريفة تحدث في أجواء الحرب، مثل زيارة نازحين من مدرسة إلى مستشفى في محاولة لرؤية أقاربهم والخروج من البيئة التي تحتجزهم بسبب النزوح. تصف الكاتبة المشاهد في الساحة الخارجية للمستشفى حيث يتكدس النازحون ويحاولون التأقلم مع الظروف القاسية والبرد الشديد.

النازحون في المستشفى يستعينون بالحلاقين لقص الشعر والتخلص من القمل بسبب نقص الماء والصعوبة في العناية بالنظافة الشخصية. تصف الرسامة الكاريكاتيرية مشهداً مؤثراً لصبي يحمل قطة رمادية فاستحضرت ذلك لها ذكريات مؤلمة. تتناول أيضًا بيع الملابس داخل المستشفى من قبل النازحين والظروف القاسية التي يواجهونها في وقت الحرب.

تستعرض القصة معاناة النساء النازحات داخل العنبر والصعوبة في تحمل الحر والانقطاع المستمر للكهرباء وندرة المياه. تنقل الكاتبة المشاهد الحزينة للنساء اللاتي يبقين طوال اليوم في العبور، مع غطاء رأسهن طوال الوقت. تنتهي اليوميات بعودة الكاتبة إلى العنبر بابتسامة ساخرة، تعكس مرارة العودة إلى نفس الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version