تمت غزة، والتي تدور رحاها في الحروب والمعاناة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آثارها على الأدب والشعر باللغة الفارسية في إيران وأفغانستان. فالشعراء الأفغان والإيرانيون أعطوا اهتماما خاصا لقضية فلسطين وانعكاساتها في شعرهم، مجسدون بذلك ولعهم وحبهم للعدالة والحق. نقدم هنا ترجمة مقتطفات من قصائد الشعراء الإيرانيين والأفغان عن طوفان الأقصى ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
يسلط الشاعر نجيب بارور الضوء على القضية الفلسطينية في قصيدته المؤثرة، حيث يصف معاناة الفلسطينيين بتعابير حزينة، وينتقد الظلم الذي يتعرضون له من قبل الاحتلال الصهيوني. بينما يشير الشاعر إسكندر حسيني إلى قرب الصحراء المصرية من أرض فلسطين وغزة، ويستعرض رمزية هذه العلاقة في قصيدته بأسلوب راق وشعري.
من جهته، يعرض الشاعر الإيراني أفشين علا في قصيدته الحالية معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وينتقد الازدواجية في المعايير الغربية لحقوق الإنسان. بينما يصف الشاعر أمير آزاد روستا رئيس وزراء إسرائيل بأنه ثعلب ماكر، ويهدده بالهزيمة والزوال. ويختتم الباكستاني شهريار بقصيدة عن جرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، تعبيرا عن العاطفة الجياشة والحزن العميق.
هكذا، يتجسد الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية في شعر الشعراء الأفغان والإيرانيين بلغتهم الأم الفارسية، حيث ينقلون بأسلوبهم الفريد وتعبيراتهم العميقة معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والكرامة. ترجمات هذه القصائد تعجز عن إيصال كل تفاصيلها الشعرية، لكنها تبقى تعبيرا عن التضامن والدعم الشديد لهذه القضية الإنسانية العادلة.