حدث مهم في مدينة الموصل العراقية – العاصمة الإدارية لمحافظة نينوى- هو عقد المعرض الدولي الأول للكتاب، والذي شهد تنوعا في الفعاليات بعد سنوات من انقطاع المدينة عن الفعاليات الثقافية الدولية. وقد أثر إيجابيا على المعرض عدد كبير من دور النشر المشاركة، حيث بلغ عددهم حوالي 110 دور نشر، بالإضافة إلى عدد قياسي من العناوين الكتب التي شاركت من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وأكد المدير الشركة المنظمة للمعرض الدكتور واصف حميدي شويكي أن المعرض حقق أرقاما قياسية مقارنة بالمحافظات العراقية الأخرى، مشيرا إلى أن فترة التحضير للمعرض استمرت لمدة 4 أشهر، وشارك فيه أكثر من 110 دور نشر مع 1.5 مليون عنوان كتاب. وقد تجاوز عدد الدول المشاركة في المعرض 14 دولة عربية بالإضافة إلى وكالات دولية مثل مصر والسعودية والكويت والإمارات وغيرها.
واستمر المعرض لمدة 10 أيام برعاية حكومية من قبل وزارة الثقافة وحكومة نينوى المحلية. ومن جهته، أشار الصحفي الموصلي جمال البدراني إلى أن المعرض أعطى رسالة واضحة عن عودة الموصل لمسارها الثقافي، حيث بلغ عدد الزائرين عشرات الآلاف خلال الأيام الأولى، مع توقع ارتفاع هذا العدد في الأيام القادمة. كما شهد المعرض مبيعات كبيرة للكتب من مختلف المجالات الأدبية والعلمية.
من جانبها، قدمت دار العالمية المصرية للنشر والتوزيع مشاركتها في المعرض للمرة الأولى مع أكثر من 70 دار نشر مصرية، فيما أوضح صاحب دار الإسراء للطباعة والنشر سمير البشبيشي أن مشاركتها تعد الأولى بعد إجراء دراسة شاملة عن الموصل. وأكد البشبيشي على أهمية تنظيم دورات قادمة للمعرض بشكل أقوى وتعزيز عدد الدور نشر المشاركة والعناوين.
من جانبه، عبر الكاتب والصحفي حسان كلاوي عن أهمية دورة المعرض الأولى التي تميزت باحتفاله بمختلف المجالات العلمية والأدبية، وتنوع العناوين التي تضمنت كتبا نادرة. ورغم نجاح المعرض، فإنه شدد على ضرورة تسويق المعرض محليا وإقليميا بشكل أوسع في الدورات القادمة. وبالتالي، يتطلع المشاركون إلى دورات مستقبلية للمعرض تتضمن زيادة في عدد الدور نشر والعناوين وتنظيم أفضل.
