خلصت الدراسة إلى أن القاهرة تواجه مشكلات بنيوية كبيرة تصعب على الحلول التقليدية، مما جعلها محلاً للتنازع بين أطراف عدة. تشير الدراسة إلى تفاقم مشاكل المدينة على مر السنين، وتركز على تأثيرات العولمة في إعادة تشكيل بنية المدينة والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن التحولات الكبرى التي شهدتها القاهرة. كما سلطت الضوء على تأثير السياسات الاقتصادية الخاطئة في زيادة الفروق الطبقية وعدم المساواة بين السكان.

كما تطرقت الدراسة إلى مشكلة الأحياء العشوائية التي تحيط بالقاهرة، والتي تمثل قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار بسبب الإهمال الذي تعاني منه هذه المناطق. كما تناولت الدراسة أيضًا تأثير الدين في حياة السكان المصريين وكيفية تطور الوعي الديني مع نشوء الدعاة الجدد وتأثير التقنيات الحديثة على هذا التطور. وأشارت إلى تواجد ملايين اللاجئين في القاهرة وأثرهم على البنية الاجتماعية للمدينة.

علاوة على ذلك، تناولت الدراسة الأدبية تغيرات المدينة العاصمة خلال العقود الماضية وكيف تأثرت الروايات بالتحولات الاجتماعية والسياسية في القاهرة. كما ركزت على دور الدولة والقرارات التي اتخذتها في إعادة تشكيل المدينة وتأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين.

في النهاية، يجسد الكتاب صورة شاملة لتحولات المدينة المصرية العظيمة والتحديات التي تواجهها، ويسلط الضوء على جملة من المشاكل البنيوية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها القاهرة. ويوضح كيف أدت السياسات الخاطئة والإهمال إلى تفاقم هذه المشاكل، وكيف يجب العمل على إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل لضمان استقرار وازدهار المدينة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version