الدكتور حسين الأعظمي، المعروف بأدائه المميز للمقام العراقي، ولد في بغداد في عام 1952 من أصول دينية مقامية. بدأ حياته الرياضية في مجال المصارعة وحقق العديد من البطولات في العراق قبل أن يتجه نحو الفن وتحديداً قراءة المقام العراقي. اكتشف موهبته بفضل الموسيقار منير بشير الذي دعاه لترك الرياضة والتفرغ للفن.

حاز الأعظمي على بكالوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة بغداد وعمل كمدير لبيوت المقام العراقي في عدة محافظات. شغل أيضاً منصب مدير فرقة التراث الموسيقي العراقي. قدّم العديد من الأبحاث التاريخية والفنية حول المقام العراقي، وصدرت له عدة كتب موسيقية تسلط الضوء على هذا التراث الغنائي العريق.

شارك الأعظمي في عدة مهرجانات عربية ودولية لنشر المقام العراقي وحافظ على تقاليده وروعة إيقاعاته. تميز بصوته المميز وآدائه الراقي للنغم العراقي الجميل. حصل على العديد من الأوسمة والجوائز كتقدير لمساهماته الكبيرة في الحفاظ على هذا التراث الثقافي العراقي.

تحدث الأعظمي عن أهمية المقام العراقي ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية العراقية. أشار إلى التأثيرات البيئية على تطوير المقام وتغيراته عبر العصور. كما تحدث عن الجمال المسموع وفردية كل مقام في تعبيره للمشاعر والأحاسيس.

قدم الأعظمي تحليلاً للألحان والتعابير الفنية التي يستخدمها قرّاء المقام العراقي، وأشار إلى تأثيرات اللغات الأخرى على بعض المفردات والألفاظ في الأداء. أكد أن المقام العراقي يتنوع تبعاً للمناسبات والأوقات، ما يضفي عليه جاذبية وتنوعاً في الأداء.

أثرت هجرة قراء المقام العراقي خارج العراق على وضع وشعبية هذا الفن داخل البلاد. وبالرغم من ذلك، يعبر الأعظمي عن قلقه على استمرارية هذا التراث العريق وحاجته إلى دعم وحماية للحفاظ عليه. يشير إلى استمتاع الجمهور الغربي بجمالية المقام العراقي واحترامه لهذا الفن الفريد من نوعه. ويعبر عن خوفه من اندثار هذا الفن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العراق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.