تمثل مكتبة قطر الوطنية المؤسسة الرائدة في تعزيز البحوث المفتوحة في المنطقة، حيث نظمت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “فورم” بالتعاون مع مؤسسة المعرفة الإلكترونية. تمحور المنتدى حول تعزيز ودعم ممارسات البحوث المفتوحة وتشجيع التعاون وتبادل المعرفة في المنطقة. كان لافتاً كلام رئيس المكتبة حمد بن عبد العزيز الكواري الذي أكد حرص المكتبة على دعم التطور والازدهار في مجال العلوم المفتوحة في قطر والمنطقة.
تركزت الجهود على تعزيز الثقافة العلمية والعمل على تبادل المعرفة، مما يؤدي إلى نتائج فعّالة وملموسة. تركز المكتبة على دعم المجتمع المحلي وترويج المعرفة وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية. وتهدف المكتبة إلى بناء بيئة تعليمية متطورة تشجع الاكتشاف والتأثير الإيجابي على المجتمع، وتسعى لتوفير الوصول المفتوح للمعلومات لحفظ ونشر التراث العلمي والثقافي.
تأكيد الوزير ورئيس المكتبة على التزام المكتبة بدعم البحوث المفتوحة يسهم في تحقيق رسالتها في توفير الوصول المفتوح للمعرفة للجميع. وتعكس منصة البحوث القطرية “منارة” التزام المكتبة بدعم البحوث الأكاديمية وتيسير الوصول إليها، وقد حققت هذه المنصة نجاحاً بتوفير مواد بحثية لآلاف الباحثين شهرياً.
تحدثت المديرة التنفيذية للمكتبة عن الجهود التي تقوم بها المكتبة لدعم البحوث وتعزيز الوصول إليها، وشددت على أهمية التوعية بالإتاحة الحرة التي تزيد من تأثير البحوث، وتسهل الوصول إليها والاستفادة منها. وأكدت رئيسة المنتدى على أهمية تحويل المعرفة إلى نتائج عملية لتحقيق فعالية أكبر في البحوث المنشورة وتسهيل التعلم والوعي الثقافي.
يهدف المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دعم الباحثين والمجموعات العلمية في الانتقال نحو عالم أكثر إتاحة، ويسعى إلى تسهيل الانتقال العالمي نحو نماذج بحثية أكثر استدامة وشمولية. ويعمل المنتدى على تشجيع الحوار وتبادل الآراء وبناء علاقات تعاونية بين المشاركين لدعم مجتمع البحث العلمي.
تعتبر مكتبة قطر الوطنية من الجهات الرائدة في دعم الإتاحة الحرة في المنطقة، بفضل خدماتها المتنوعة واتفاقياتها المبتكرة مع الناشرين لتوفير الوصول إلى المحتوى العلمي بمراتب الجودة في المنطقة. تمنح المكتبة الفرصة للباحثين لنشر أبحاثهم بنظام الإتاحة الحرة، وتقوم بتوفير مواد بحثية عالية الجودة لآلاف الباحثين شهرياً.