يبدو أن العالم مستعد للعيش بدون الطاقة التقليدية، ولكن هل هو مستعد للدفع ثمن تحول السيارات إلى الكهربائية؟ إذ توجد تحديات مالية تواجه صانعي السيارات مثل تسلا فيما يتعلق بالهوامش الربحية الهابطة والنمو البطيء. يقوم السياسيون العالميون بفرض ضرائب على السيارات الكهربائية والهجينة لتعويض انخفاض الإيرادات الحكومية الناتج عن تراجع الإيرادات من ضرائب البترول والديزل. تتنوع هذه الإصلاحات من رسوم استخدام الطرق بناءً على المسافة المقطوعة إلى الضرائب على نقاط شحن السيارات الكهربائية العامة.

تحاول شركة ريو تينتو توضيح كيفية تحقيق أهدافها في التخلص من الانبعاثات الضارة من خلال تعاونها مع مزارع الطاقة المتجددة في أستراليا لتوريد الطاقة البديلة إلى عملياتها. من جانب آخر، شهدت اجتماعات شركة وودسايد للطاقة في أستراليا رفضًا قويًا لخطتها للتحول المناخي من قبل المساهمين، حيث استمرت الاحتجاجات ضد الشركة بسبب استثماراتها في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي. بينما تواجه شركات مثل شيل نداءً من قبل مستثمرين يطالبون باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية في مجال تغير المناخ.

على الشركات العامة الأصلية في قطاعات الفحم والبترول والغاز الطبيعي وضع توازن أفضل بين الإنتاج والتخلص من الانبعاثات الضارة أثناء موسم اجتماعات الجمعية العامة إذا لم تتحسن مصداقيتهم في مجال التغير المناخي. يجب على تلك الشركات أن تبذل جهودًا أكبر لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتحول نحو الطاقة المستدامة وتخفيض الانبعاثات، من خلال تبني خطط جدية للتقليل من آثارها السلبية على البيئة والمجتمع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.