تتحدث القسم الرئيسي من نشرة الطاقة اليوم عن تنافس مع الصين في مجال صناعة الهيدروجين الأخضر، حيث أعلنت شركتان صينيتان عن نيتهما لتصنيع محلولات كهروكيميائية، التي تحتاج لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في أوروبا. تأتي هذه الصفقات في وقت تسعى فيه الاتحاد الأوروبي بنشاط للحد من التكنولوجيا النظيفة الصينية، بدءًا من الرياح والطاقة الشمسية وصولاً إلى المركبات الكهربائية. وبالرغم من أنه لم يتم القيام بإجراءات صارمة حتى الآن بشأن المحلولات الكهروكيميائية الصينية، إلا أن الصناعة الأوروبية ترى أن تأسيس المصانع في القارة الأوروبية من قبل الشركات الصينية هو محاولة لتجنب أي إجراءات مستقبلية.

ويعتقد الصناع هناك أن تحرك الشركات الصينية لتأسيس مصانع على القارة يهدف إلى زيادة قبول منتجاتهم ومرونتها، وتجنب إجراءات قانونية مستقبلية. وتسعى شركة Guofu Hydrogen، على سبيل المثال، إلى تأسيس مصنع في ألمانيا، وقامت شركة أخرى تدعى Peric بتوقيع اتفاق ترخيص مع شركة سويدية يسمح لها بتصنيع محلولات كهروكيميائية صينية في أوروبا. ورغم استفادة الشركات الصينية من توفير تكاليف الإنتاج في الصين، يعتقد بعض الخبراء أن توفير الخدمات والصيانة على المدى الطويل يمكن أن يكون أرخص في أوروبا.

يعتقد مورايل أن التنافس بين الشركات الصينية والأوروبية في هذا المجال يمكن أن يكون إيجابيًا لسوق الهيدروجين الأخضر ويساهم في تخفيض تكاليف إنتاج هذا النوع من الهيدروجين وزيادة سرعة نشره. ويشدد على أن السوق والزبائن هم الذين سيقررون أي الشركات والمنتجات يختارونها. وقال إن الهدف النهائي هو الحصول على هيدروجين أخضر بتكلفة منخفضة. يتوقع مورايل أن يكون لكل الشركات فرصة للفوز إذا تم التزام الشركات الصينية بمعايير السلامة والبيئة في أوروبا.
قد يؤدي تأسيس المصانع للشركات الصينية في أوروبا إلى تقليل التكلفة النسبية لمنتجاتهم مقارنة بالمنتجات الأوروبية، مما يعتبره الصينيون تحدًا تم تقديمه بالفعل. على سبيل المثال، في مزاد Hydrogen Bank الأخير الذي نظمته المفوضية الأوروبية، كان 70 في المئة من التوريدات التي تم عرضها تعتزم استخدام مواد محلية الصنع في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لشركة Veyt. وبالرغم من قيام الاتحاد الأوروبي بإصدار قانون Net-Zero Industry Act، الذي يحدد نصف صناعة 40 في المئة بحلول عام 2030، إلا أن قد تكون هناك إجراءات أكثر صرامة في المستقبل، خاصة مع دعوات المصنعين الأوروبيين التي تدعو إلى دعم، معتبرين أن دعم الصين لشركاتها الحكومية للهيدروجين قد خلق “حقل لعب” معوجا.

أما مورايل، الرئيس التنفيذي لشركة Hystar المتخصصة في تصنيع محلولات كهروكيميائية، فيعتقد أن المنافسة بين الشركات الأوروبية والصينية قد تكون إيجابية للسوق، وتساهم في تخفيض تكاليف الهيدروجين الأخضر وزيادة سرعة انتشاره. ويشدد على أن السوق والعملاء هم الذين سيقررون أي الشركات والمنتجات يختارونها، ويعتبر أن استخدام مواد محلية الصنع في الاتحاد الأوروبي سيكون إيجابيًا للتنافسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version