صيام الستة من شوّال هو عمل يثاب عليه العبد كما لو صام الدهر كله، وهو من السنن التي حرص عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يقضي الصيام في نواقض الشهوات ويعتبر أمرا مهما لقرب العبد إلى الله. يعتبر شهر شوّال أحد الشهور التي شجع عليها النبي لأداء العديد من الأعمال الصالحة. لذا، يعتبر صيام الستة من شوّال من القربات المحببة لله.
صيام الستة من شوّال يعتبر من النوافل التي يمكن أداؤها لتقديم التكفير عن أي نقص في صيام رمضان. يعكس هذا الصيام مدى حب الله لعبده وثقته به، حيث يتيح له الفرصة لزيادة القربة والتقرب إلى الله تعالى من خلال التقوى والعبادة. يعتبر الصيام كفارة للذنوب ووسيلة بين العبد وربه، حيث يعلم الإنسان أن الله هو الذي يجزي على هذا الفعل وأن خزائن الله لا تنفد.
من الفوائد الهامة لصيام الستة من شوال هو منع الإنسان من ارتكاب الفواحش والذنوب، وتذكيره بضرورة الحفاظ على ثواب الصيام وعدم هدره هباء. كما يعد الصيام في شوال واحداً من الأعمال المقربة إلى الله، حيث يثبت للعبد أنه بمقدوره الامتناع عن الإثم والمعصية، وأنه قادر على السيطرة على شهواته وغرائزه البشرية.
صيام الستة من شوّال يأتي بحكمة واضحة، حيث يعد تعويضاً لأي تقصير وانحراف قد حدث خلال شهر رمضان. باعتبار أن الإنسان يتأثر بالعوامل المحيطة به وقد يقع في أخطاء ومعاص، فإن صيام هذه الأيام يمثل فرصة للتوبة والتقرب إلى الله من خلال الصبر وتحمل الصعاب. إن تحقيق المرضاة الإلهية يأتي من خلال اتباع السنن النبوية وأداء الأعمال الصالحة.
يجدر بالذكر أن صيام الستة من شوّال يعد من السنن المؤكدة، وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغب في أداء هذا الصيام، وشجع عليه المسلمين. بما أن الإسلام يحث على العبادة والتقرب إلى الله بجميع الطرق الممكنة، فإن صيام الستة من شوّال يعتبر وسيلة فعّالة لزيادة القربة إلى الله وتحقيق الرضا الإلهي.