احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة في السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة، وفي هذه السنة قد فرض على المسلمين الصيام وتبعه تشريع عيد الفطر وزكاة الفطر كذلك. ويسمح للمسلمين بتهنئة بعضهم بعضًا بقدوم العيد، حتى قبله بيوم أو أكثر. وقد هُنئ النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد الخروج من صلاة العيد. وتشير الأقوال إلى أن تشريع العيد قد جاء في وقت واحد مع تشريع عيد الأضحى.
أما عيد الأضحى في الإسلام، فكان الاحتفال به في السنة الثانية للهجرة، ويعتبر يوم الأضحى يومًا مميزًا يلي يوم عرفة، حيث يُعتق فيه الرقاب من النار أكثر من أي وقت آخر خلال العام. ومن المؤكد أن تشريع العيد يأتي لإظهار الفرح والشكر لنعم الله ورحمته على المسلمين. فعيد الفطر يأتي بعد شهر من الصيام، بينما عيد الأضحى يحتفل به بعد الوقوف في عرفة.
تشريع العيدين في الإسلام يأتي ليثبت للمسلمين أهمية الطاعة والتقرب إلى الله وليظهر فرحهم بنعمه ورحمته. فبعد الجهد الذي بذلوه في الشهر الفضيل، يأتي العيد بمثابة جائزة على جهودهم وتقواهم. والتهنئة بالعيد من المستحبات في الشريعة الإسلامية، حتى قبل حلول العيد بيوم أو أكثر. وتبين الأدلة التاريخية أن تشريع العيدين قد جاء في وقت واحد قريب من بدء الدعوة الإسلامية.
وفي النهاية، يختتم المقال بالتأكيد على أهمية العيدين في الإسلام كمناسبتين للشكر والفرح بنعمة الله ورحمته. ويتمنى المقال للقارئ فهم الحكمة والغاية من تشريع العيدين، وأهمية الاحتفال بهما كجزء من العبادة والامتنان لله. يتحدث المقال أيضًا عن بعض السنن التي كانت تُعمل في أولى مرات احتفال المسلمين بالعيدين.