خطبة صلاة العيد تعد سنة وفقا للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وتأتي بعد الصلاة. يتفق الفقهاء على ضرورة إلقاء خطبتين في صلاة العيد، مع جلوس خفيف بينهما، على غرار خطبة الجمعة. يختلف العلماء بشأن ما إذا كانت الخطبة واحدة أم اثنتان، حيث يمكن أن تكون الثانية موجهة للنساء أو بسبب ظروف خاصة. ينبغي للإمام اتباع المزيد من الاجتهاد في هذا الشأن، والعمل وفقا للسنة المأثورة.
على الرغم من أن حضور خطبة صلاة العيد يعد سنة، إلا أنه غير ملزم على المسلمين. النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بدأ الصلاة في يوم العيد دون إقامة أو أذان، ثم قام بإلقاء الخطبة بعد الصلاة. تأخير الخطبة يشير إلى عدم وجوبها، حيث من المسموح للراغبين بتركها القيام بذلك، على عكس خطبة صلاة الجمعة التي يجب حضورها.
يُنصح بأن يقوم الإمام خلال خطبة صلاة العيد بتعليم الناس أحكام العيد وتوجيههم بالصدقات والأعمال الخيرية. يفترح أيضا على الناس استغلال وقت العيد بأعمال نافعة ومساعدة المحتاجين وصلة الرحم وبر الوالدين. لا يجب أن تفتتح الخطبة بالتكبير بل بالحمد، هذا ما أكده العديد من العلماء والشافعية والحنابلة.
إذا كان حضور خطبة صلاة العيد غير واجب على المسلمين، فيمكن للراغبين في حضورها القيام بذلك بعد الصلاة، أما من يرغبون في مغادرة المكان بعد الصلاة فلديهم حق ذلك أيضاً. يتعين على الإمام تقديم الخطبة دون فرضية الحضور، ويجب عليه أن يتبع السنة النبوية في ذلك ويعمل وفقا لها وذلك سيبقى جائزاً بالنسبة له.