تركز هذه المقالة على تأثيرات التغيرات المناخية على الهجرة داخل الولايات المتحدة، وكذلك على الأسباب التي تدفع الأمريكيين للتوجه نحو المناطق الجنوبية والغربية من البلاد. تحدث المقال عن تأثيرات الكوارث الطبيعية مثل الإعصار والحرائق والفيضانات على هذه المناطق، وكذلك عن تسارع هذه الاتجاهات الهجرة خلال جائحة كوفيد-١٩. يشير المقال إلى أن تلك الأماكن تقدم ميزات مثل المساحات الواسعة، والتكلفة المعقولة للسكن، والضرائب المنخفضة، والتنظيمات التجارية الضعيفة التي تجذب الناس إليها. ويشير الكاتب إلى أن تلك الهجرة جاءت ردًا على إجراءات الإغلاق التي فرضت في الولايات الزرقاء خلال الجائحة، حيث قدمت ولايات مثل فلوريدا وتكساس نفسها كملاذاً من تلك القيود.

توضح النص أن تلك الهجرة قد زادت بشكل كبير منذ عام ٢٠١٠، وقد ضاعفت خلال الجائحة، وهي أمر يثير تساؤلات حول السبب فيما يتعلق بالمخاطر الطبيعية التي تحدث في تلك المناطق. ويشير الكاتب إلى أن الناس والشركات كانوا على استعداد لتجاهل المخاطر البيئية والمالية طويلة الأجل من أجل المكاسب القصيرة الأجل. ويشير النص أيضاً إلى أن الأمراض الطبيعية بدأت تؤثر بشكل متزايد على الناس والممتلكات، وأن تكاليف تأمين الممتلكات أصبحت غير مستطاعة بشكل كبير.

تشير البيانات الموجودة في المقال إلى أن عدد الناس الذين يعيشون في المقاطعات الساحلية الأكثر تعرضاً للأعاصير قد وصل إلى ٤٠٪ من سكان الولايات المتحدة. وأن الهجرة الصافية إلى المناطق عرضة لمخاطر الحرائق الكبيرة قد زادت بنسبة ١٤٦٪ منذ عام ٢٠٢٠. وتشير البيانات المتوفرة أيضاً إلى أن تكاليف الكوارث الطبيعية والطقسية في الولايات المتحدة في عام ٢٠٢٣ بلغت ١٦٥ مليار دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الأرقام في عام ٢٠٢٤. يتسائل الكاتب عن إمكانية وصولنا إلى نقطة تحول في هذا السياق، خاصة وأن تكاليف التأمين أصبحت غير مستطاعة ويزداد التعرض للخطر من تغير المناخ.

على الرغم من تلك التحديات، تقدم المقال أن هناك إجراءات يمكن اتخاذها للحد من تلك المخاطر على مستوى الدولة والفدرالية، بدءًا من تعزيز الشبكات الكهربائية وتحسين البنية التحتية الساحلية، وصولاً إلى تطوير خطط حرارة المدن وإدارة الغابات بشكل أفضل للحد من مخاطر الحرائق. ومع ذلك، يوضح الكاتب أن قليلًا من الأمريكيين يرغبون في حظر بناء المباني في تلك المناطق أو فرض إجلاء إلزامي، وهو أمر يدل على أنهم يرغبون في جني المكاسب من دون تحمل المخاطر.

من جهة أخرى، يشير المقال إلى وجود اتجاه مضاد ناشئ، حيث وجدت دراسة أن القلق من تغير المناخ بدأ يؤثر على أنماط الهجرة بين الشبان الحاصلين على التعليم الجامعي. ويرى الكاتب أن هذه الاتجاهات قد تكون بمثابة بادئة لتفكير جديد حول الهجرة واختيار المكان المناسب للعيش في عالم يشهد تغيرات مناخية متسارعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version