التسخين في درجات حرارة المحيطات هو ظاهرة يراقبها ريتشارد سبينراد، رئيس إدارة الأوقات الجوية والمحيطات الوطنية في الولايات المتحدة، منذ السبعينيات. وخلال زيارة إلى لندن، ألقى خطابًا خلال مؤتمر جاء لمواكبته، حيث تحدث عن تأثير تغيير الإدارة البيضاء على عمل الوكالة التي يديرها. وقد تلقت الوكالة أكثر من 6 مليارات دولار من تمويل تحت إدارة جو بايدن. لكنه أشار إلى أن هذا التمويل قد يتم سحبه، على الرغم من قناعته بأن خدمات الوكالة أكثر حاجة من أي وقت مضى في زمن التغير المناخي.

أكد سبينراد خلال إحدى الجلسات في سفارة الولايات المتحدة في لندن على أهمية مهمتهم في الوكالة، التي تركز على التغييرات المناخية وتأثيرها على حياة الناس واقتصادهم. وتعمل الوكالة أيضًا على تحقيق التوازن بين الرعاية البيئية والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تحقيق العدالة في عمل الوكالة وتقديم منتجاتها بطريقة أكثر إنصافًا. ويعتبر سبينراد أن المحيطات هي محرك الاقتصاد الأزرق الجديد، وهي تلعب دورًا هامًا في تأثير التغير المناخي على الصناعات المختلفة.

فيما يتعلق بالتمويل الذي تتلقاه الوكالة، فإن سبينراد يشير إلى أنه لا يمكن اعتباره مضمونًا، وقد تهدد بعض القوانين بسحب بعض هذه الأموال. ومع ذلك، يعتقد بأن الاستثمارات التي يقومون بها تستحق الجهد وأن القيمة التي قدموها قد تقنع القرار بأن بأن قرار سحب التمويل ليس من الضروريات.

يعمل فريق العلماء في الوكالة على دراسة ظاهرة ارتفاع حرارة المحيطات وأثرها على النظام البيئي والحياة البحرية وتكون الأعاصير. ويركزون على جمع المعلومات وتطوير التنبؤات حول تأثير ارتفاع درجات حرارة المحيطات على الأنماط الجوية والحياة البحرية. كما يعملون على توفير الإرشاد العلمي لصنع القرارات السياسية.

تحرص الوكالة على الحفاظ على شراكاتها في جمع البيانات ورصد التغييرات على مدى السنوات الثلاث الماضية. وتعتقد أن ما يتم تقديمه يساهم في تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، وأن هذا الاستثمار يعود بالفائدة على الجميع. وبالرغم من التغيير السياسي، إلا أن الوكالة تعتقد أنها تتمتع بالاستدامة الكافية والدعم اللازم لمواصلة عملها بكفاءة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.