يُعتبر حضور خطبة صلاة العيد سنّة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين، وعلى الرغم من أهمية حضور صلاة العيد، إلا أن حضور خطبتها ليس واجبًا. وفي سياق مختلف، تُفتتح خطبة صلاة العيد بحمد الله تعالى والثناء عليه، ولا يفتتحها الإمام بالتكبير. ويُمكن للإمام أن يُعلم الناس أحكام العيد خلال الخطبة، ويُحثهم على الاستمرار في الخير والعبادة، وعلى تجنب المعاصي والتوبة في حال كانوا قد ارتكبوا ذلك قبل رمضان.
إذا كانت خطبة العيد مثل خطبة الجمعة بأن تكون عبارة عن خطبتين يفصل بينهما الجلوس، ويعظ في كل خطبة الإمام الناس بشتى المواضيع المتعلقة بالعيد وبأهميته، بالإضافة إلى ضرورة الشكر والامتنان لنعم الله تعالى. وفي ختام خطبة صلاة العيد، يُحث الإمام المصلين على الاستقامة وزيادة الخير والعبادات، ويُبيّن لهم حكم زكاة الفطر وأهميتها.
خطبة العيد تكون بعد صلاة العيد وليست قبلها، وهذا ما يتضح من حديث جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أكد بداية الصلاة قبل خطبته. ومثل باقي الخطب، تُفتتح خطبة صلاة العيد بالحمد لله تعالى، ويمكن للإمام أن يُعلم الناس أحكام العيد خلال الخطبة، ويحثهم على الاستمرار في الطاعات وتجنب الذنوب، ويُذكرهم بأهمية زكاة الفطر وضرورة إخراجها.
فإذا كانت خطبة العيد سنة مؤكدة، فإن حضور خطبتها ليس واجبًا على المسلمين. ويمكن أن تحتوي خطبة صلاة العيد على مواضيع تشجيعية وتوجيهية تهدف إلى تعزيز التواصل مع الله وزيادة الخيرات والعبادات. وبدء الخطبة بحمد الله تعالى يُعد من الأمور التي عمل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطب السابقة، وفيها يُمكن للإمام تعليم الناس عن أحكام العيد وضرورة إخراج زكاة الفطر.