رويلا خلف، محررة صحيفة الفاينانشال تايمز، تختار أفضل القصص في هذه النشرة الأسبوعية. تظهر أحدث البحوث أن نقص المياه يؤثر على خُمس أراضي الاتحاد الأوروبي وتقريباً ثلث سكانها كل عام، ويعاني ما يصل إلى ثلثي مِجالات مياهها من حالة سيئة. والضغط المتزايد على المورد يعرض الصناعات مثل النسيج والزراعة للخطر ويزيد من تأثيرات الطقس الشديدة.

تشير الهيئة الأوروبية للبيئة إلى الألوان العتيقة الموجودة في المياه لأنها تتعرض لتلوث شديد بسبب الصناعة والزراعة. وقد كتب وزراء البيئة في 21 دولة من أصل 27 إلى المفوضية الأوروبية في يوليو الماضي، وفي عطلة الصيف، حثوا على اتخاذ تدابير ملموسة لزيادة أمان ومرونة المياه.

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مبادرة لتعزيز مرونة المياه في سبتمبر من العام الماضي، ولكن تم تأجيلها لاحقاً بسبب الاحتجاجات المستمرة من الفلاحين بسبب العبء الإداري المحتمل. وقد وعدت فون دير لاين بإستراتيجية أوروبية للمرونة المائية في دليل للفترة القادمة، لضمان إدارة الموارد بشكل صحيح وعنوان نقص المياه.

أظهر تقرير الهيئة البيئية الأوروبية أن الزراعة هي أكبر مستهلك للمياه في الاتحاد الأوروبي، مع استخدام 59 في المئة من المورد مقابل 13 في المئة للأسر والخدمات. إضافة إلى ذلك، أوضحت الهيئة أن عمليات تبريد محطات توليد الطاقة تستحوذ على معظم استزراع المياه، ولكن لا تستهلك بنسبة كبيرة مثل الزراعة بسبب عودة معظم المياه المستخدمة في توليد الكهرباء إلى البيئة.

تشير التقديرات إلى أن الأموال التي يتعين صرفها للتعامل مع الحرائق والجفاف والفيضانات سترتفع بسبب زيادة الضغط على المياه. وأشار تقرير نُشر من قبل جمعية المياه في أوروبا يوم الاثنين الماضي إلى أنه يجب استثمار 255 مليار يورو في بنية تحتية للمياه خلال الست سنوات القادمة إذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنوي اتباع المعايير الأوروبية بشأن نظافة المياه وتوفيرها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.