تتحدث هذه المقالة عن الحر الشديد الذي يجتاح عدة دول في آسيا مثل الهند وتايلاند وبنغلاديش، بالإضافة إلى الفيضانات القاتلة في الصين وباكستان، وتحذير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية من أن تغير المناخ يسبب آثارا كبيرة عبر آسيا. تم إجلاء أكثر من 100،000 شخص من مقاطعة قوانغدونغ في الصين بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات. وشهدت باكستان هطول أمطار أكثر من المعتاد في الأسابيع الأخيرة، مع تحذير المسؤولين من فقدان كبير للأرواح.
أظهر تقرير منظمة الأرصاد العالمية أن آسيا شهدت أسخن عام لها في عام 2023، وجاء ذلك بسبب تناغم تغير المناخ ونمط الطقس الطبيعي المعروف باسم إل نينو الذي يسخن المحيط الهادئ. وجرى إصدار تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في عدة دول آسيوية وتوقع تجاوز درجات الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية في العديد من الأماكن مثل الهند وبنغلاديش وتايلاند ولاوس والفلبين وميانمار وإندونيسيا.
أشار تقرير المنظمة إلى أن آسيا كانت المنطقة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية في العام الماضي، حيث أدت 79 كارثة إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وتضرر 9 ملايين شخص آخرين، بسبب الفيضانات والعواصف. وذكر التقرير أن تأثير الحر الموجود في المنطقة يزداد التفاقم، على الرغم من أن الفيضانات والعواصف لا تزال تسبب أعلى عدد من الضحايا والخسائر الاقتصادية في آسيا.
طالب ناشطون مناخيون باحتياج دول آسيوية لتمويل سريع لتكييف اقتصاداتها والتعامل مع الأضرار الناجمة عن تغير المناخ. وأشار التقرير إلى أن البحار في كثير من بقاع آسيا تشهد ارتفاعا ثلاث مرات أسرع من متوسط درجة حرارة سطح البحار على مستوى العالم.
