الفيضانات القاتلة في إسبانيا أوقعت على الأقل 158 حياة وأطلقت تساؤلات حول استعداد الاتحاد الأوروبي للكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، في حين يقوم الاتحاد بتقييم جاهزيته في مواجهة الأزمات. كانت الأمطار الغزيرة في جنوب وشرق إسبانيا ناتجة جزئياً عن ارتفاع درجات حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط، مما خلق ظروف ملائمة للأمطار الغزيرة. وقد أظهر تقرير نشر يوم أمس أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري قد زاد من تطرف الظواهر الجوية القاتلة خلال العقدين الماضيين.
في وقت لاحق، قامت الشرطة الجوية برفع مستوى الطوارئ إلى اللون الأحمر في كاستيلون المجاورة. رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حث على الاستجابة لتوصيات خدمات الطوارئ وشدد على أهمية حفظ حياة الجميع. بعد أن أثارت الفيضانات في إسبانيا اهتماماً في جلسات الاستماع للمفوضين الجدد في الأسبوع القادم، خاصة بالنسبة للمفوض الأوروبي للمناخ المكلف Wopke Hoekstra بوضع خطة التكيف المناخي لمساعدة الدول الأعضاء.
بالتزامن، ذكر تحليل لوكالة اللجوء الأوروبية أن طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي تراجعت خلال العام الماضي. وفيما يتعلق بعلاقة اتحادية بريطانية، تعمل البرلمانات الأوروبية على تبسيط اتفاقات التجارة التي تسببت في خلافات مستمرة مع المملكة المتحدة منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي. يظهر حالة تفاؤل بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومع عقد اجتماعات الرسمية حول إعادة ضبط العلاقات المزعوم يمكن أن تتأجل حتى العام المقبل. وتركز النقاشات الرسمية حول الطاقة والصيد، ويشعر الدبلوماسيون البريطانيون بالسعادة إزاء المستوى المتزايد من الاهتمام من نظرائهم الأوروبيين.