مسؤولون عالميون يفرضون ضرائب جديدة على السيارات الكهربائية، حيث يهدد التحول بعيدًا عن محركات الاحتراق بفجوة تصل إلى 110 مليار دولار في إيرادات الحكومة بسبب انخفاض الإيصالات من رسوم الوقود. تشمل هذه الضرائب بعض الدول مثل المملكة المتحدة، نيوزيلندا، إسرائيل وغالبية الولايات في الولايات المتحدة الذين يقومون بتغييرات ضريبية وتكاليف على السيارات الكهربائية والهجينة. يعتقد أصحاب السيارات الكهربائية أن هذه الضرائب ستبطئ تحول المجتمع من سيارات المحروقات إلى بدائل ذات انبعاثات منخفضة. الضرائب تتضمن تكاليف التسجيل ورسوم استخدام الطريق استنادًا إلى عدد الأميال، بالإضافة إلى الضرائب على نقاط الشحن العامة.
يعيش تبني السيارات الكهربائية فترة صعبة حاليًا، حيث يقوم العديد من الشركات المصنعة بإبطاء خطط الكهربة بسبب تراجع هوامش الربح وتباطؤ النمو. يواجه المسؤولون عن السياسات تحديًا لتطبيق إصلاحات ضريبية غير محبوبة بينما يضع الكثير من الحكومات الآجال لإيقاف استخدام سيارات المحركات الاحتراقية. من المتوقع أن تتوقف الصناعة عن استهلاك 6 ملايين برميل يوميًا من النفط بحلول عام 2030، مما يترتب عنه نقص في الإيرادات الحكومية. الضرائب على الوقود أيضًا تقلص بسبب فعالية استهلاك السيارات بمحركات الاحتراق الداخلي وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.
تواجه حوالي 38 ولاية في الولايات المتحدة رسوم تسجيل سنوية لأصحاب السيارات الكهربائية والهجينة، والتي تأتي في وقت مبكر من عملية تبني السيارات الكهربائية وتهدد نموها. في نيوجيرسي، أعلِنَ عن فرض رسوم سنوية بقيمة 250 دولارًا على أصحاب سيارات الكهربائية، مما يتطلب من المشترين الجدد دفع رسوم نصفية تبلغ 1000 دولار. بعض الولايات تقوم بتقديم تحفيزات مالية للمستهلكين لشراء السيارات الكهربائية، بينما تزيد رسوم التسجيل السنوية على التكاليف للمستهلك.
مُحاولة فرض رسوم تسجيل على السيارات الكهربائية لن تحل التحديات التي تواجه الولايات والسلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة نتيجة للانخفاض في ضرائب الوقود. من المتوقع أن يكون الصندوق الفدرالي للطرق السريعة على وشك التخريب بحلول عام 2028 دون إصلاحات. هذا يظهر أن هناك حاجة لنظام جديد من رسوم استخدام الطريق، ليس فقط لتعويض الخسائر في الإيرادات، ولكن أيضًا لتقليل الازدحام وإنتقاء السيارات الملوثة عن الطرق.
من المهم أن تتخذ الحكومات إصلاحات ضريبية لضمان استمرار تمويل الحكومة في ظل تحول السوق إلى السيارات الكهربائية. نظرًا لأن السيارات الكهربائية تتسبب في نقص في الإيرادات من الضرائب على الوقود، فإن هذه الضرائب الجديدة تهدف إلى تعويض تلك النقص وتأمين استمرار تمويل الطرق والتحسينات في النقل.ستواجه الحكومات تحديات إضافية بسبب التحول نحو السيارات الكهربائية، وهي تتخذ خطوات للتكيف مع هذه الواقعة الجديدة. ومع ذلك، من الممكن أن يساهم نظام رسوم استخدام الطرق المعتمد على عدد الأميال في حل هذا التحدي وتعويض الخسائر المالية.