حذّرت أخصائية تغذية من أضرار الإفطار بالعصائر المحلاة خلال رمضان، مشيرة إلى أنها تسبب مشكلات في الكلى، والشعور بالهبوط وفقدان النشاط وزيادة الوزن.
وقالت الأخصائية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، فاطمة بن عمار: إن بعض الناس يستعيضون عن شرب المياه بالعصائر المحلاة وبكثرة، والتي تُعدُّ بديلاً غير صحي في رمضان، خصوصاً عند شربها بعد انقطاع ساعات طويلة عن الطعام والشراب، في ظل انخفاض مستوى السكر في الدم.
وأوضحت أن العصائر، لاسيما المُحلاة منها، لا تُعدُّ بديلاً عن المياه، فشرب المياه بالمقدار المطلوب خلال فترة الإفطار يضمن ترطيب الجسم، وتجنب الشعور بالعطش خلال فترة الصيام، بينما تزيد العصائر المحلاة من العطش، نظراً لأن هذه الأنواع من العصائر تحتوي على كميات كبيرة من السكر التي تُعدُّ سريعة الامتصاص جداً في الجسم، ما يسبب مشكلات عدة للجسم خلال شهر رمضان وبعد انتهاء الصيام.
وأضافت أن شرب العصائر المُحلاة في بداية الإفطار له العديد من الأضرار، أهمها الشعور بالهبوط وفقدان النشاط، لأن الجسم يعطي السكريات بكميات عالية، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، كما أن بدء الإفطار بتناول العصائر المحلاة يتسبب في الإصابة بمشكلات في الكلى وداء السكري، مشيرة إلى أن العصائر المحلاة تمنح الجسم في اليوم الواحد نحو 1000 وحدة حرارية، وهذا يعني زيادة كبيرة في الوزن.
ولفتت بن عمار إلى أن شرب العصير الذي يحتوي على كمية كبيرة من السكر يتسبب في بطء وتأخير عملية الهضم خلال أيام شهر رمضان عند الأشخاص الذين يكثرون من شرب المشروبات الرمضانية، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون العصائر، كما تتسبب العصائر المحلاة بالإصابة بالانتفاخ والكسل للجهاز الهضمي، مشددة على أهمية التخفيف منها قدر الإمكان، لتفادي مشكلة سوء الهضم.
وبيّنت أنه عند تناول الصائم كميات كبيرة من السكر، خصوصاً العصائر سريعة الامتصاص، فإن الجسم يفرز كمية من هرمون الأنسولين، وذلك بهدف تخفيض مستوى السكر في الجسم، كما أن ارتفاع هذا الهرمون، يسبب الجوع الشديد والرغبة في تناول المزيد من الأطعمة خلال وجبة الإفطار وبعدها، كما أنها تعطي الشعور بالجوع خلال ساعات الصيام.
وأكدت أخصائية التغذية فاطمة بن عمار، أنه من الأفضل تناول الماء والتمر عند كسر الصيام، لتجنب التعرّض لأي مضاعفات صحية خلال رحلة الصيام، مشيرة إلى أنه توجد بعض البدائل المثالية والصحية التي تمد الجسم بالسوائل، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ولذا يفضل تناول كوب من عصير الفواكه الطازجة الذي يحتوي على نحو 120 وحدة حرارية فقط، والكثير من الفيتامينات، أو شرب الأعشاب الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة، كما يفضل تناول لترين من المياه المعدنية.
وقالت: إن تناول العصائر على معدة فارغة بعد صيام ساعات طويلة خلال شهر رمضان، له تأثير ضار في الصحة، حيث إنه يتسبب في الإصابة بمشكلات صحية مثل الإمساك، والحموضة، وآلام المعدة، بسبب بقائها خالية من الطعام طوال ساعات الصيام.
المشروبات الغازية
نبّهت أخصائية التغذية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، فاطمة بن عمار، إلى الخطر الذي تسببه زيادة تناول المشروبات الغازية، موضحة أنها تزيد من فرص الإصابة بحموضة المعدة، لأنها تحتوي على الصودا التي تسبب زيادة كمية الهواء في المعدة، وحدوث اضطرابات في عملية الهضم، لذا من الضروري التقليل من تناول هذه المشروبات أثناء كسر الصيام، لتجنب اضطرابات المعدة.
