أعلنت تركيا تقييد تصدير بعض منتجاتها إلى إسرائيل اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، حيث شرطت الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة لرفع تلك القيود. وقد اعتبرت إسرائيل هذا الإجراء تضحية بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل دعم حماس. وأشار البيان الذي أصدرته وزارة التجارة التركية إلى أن قرار تقييد الصادرات يشمل 54 منتجًا مثل الإسمنت وحديد البناء والفولاذ والرخام والسيراميك.
كما أكدت الوزارة أن القيود على الصادرات إلى إسرائيل ستظل سارية حتى تعلن إسرائيل وقفًا فوريًا للقصف على غزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية للفلسطينيين. وأوضح البيان أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه الجوع والفقر، ويمنع من الوصول إلى المواد الغذائية والإمدادات الطبية بسبب احتلال إسرائيلي قائم.
وأشارت تركيا إلى الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها منذ بداية الصراع في أكتوبر الماضي من أجل وقف النزاع وتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة. كما أكدت على دعمها لعملية إحلال وقف دائم لإطلاق النار وبناء غزة من جديد. وقد أرسلت تركيا عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الغذائية والصحية لغزة وقامت بإجلاء آلاف المرضى.
من ناحيتها، رفضت إسرائيل طلب تركيا بإلقاء مساعدات إنسانية من الجو على غزة، حيث أدانت هذا الرفض واعتبرت أن إسرائيل ترفض تسليم المساعدات للفلسطينيين المحاصرين بسبب عملياتها العسكرية. وقد أكد وزير الخارجية التركي على دعم تركيا المستمر للفلسطينيين واستنكر انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.
وفي رد فعل من الجانب الإسرائيلي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي عن رد مماثل بفرض قيود تجارية على المنتجات القادمة من تركيا. واعتبر أن تركيا انتهكت اتفاقيات التجارة بالتصرف بهذه الطريقة، وأشار إلى إمكانية فحص الكونغرس الأميركي لمعرفة مدى امتثال تركيا للقانون الدولي والقرارات الدولية.
وختامًا، يجدر بالذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في غزة، وتظهر الدور الهام الذي تلعبه تركيا في دعم الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم. ومن المهم أن تستمر الجهود الدولية لوقف النزاع وحماية الأرواح الفلسطينية وإعادة بناء المناطق المتضررة في غزة.
