يعود تاريخ فيلم Gone with the Wind إلى عام 1939، وهو فيلم يروى قصة حب مضطربة لشارلوت أوهارا في الجنوب الأمريكي خلال حقبة الحرب الأهلية وفترة الإعمار. يعد الفيلم من الأعمال السينمائية الكلاسيكية التي تمت إعادة عرضها بواسطة Fathom Events في عروض استعراضية خاصة عبر البلاد في أبريل 1976. تضمنت العروض مقدمة من الخبير السينمائي ليونارد مالتين حول تأثير الفيلم طوال ثماني عقود منذ إصداره الأصلي، بالإضافة إلى عرض للفيلم نفسه وتقديم للنجوم والأداء الخرقاء الذين يظهرون فيه.
منذ ذلك الحين، لفتت Fathom بانتباه المشاهدين إلى الأفلام الكلاسيكية الأخرى مثل Roman Holiday، West Side Story، The Birds، و All About Eve التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة. يقدر الجمهور الفرصة للاستمتاع بهذه الأعمال الفنية القديمة ومشاركة تجاربه مع عشاق السينما الكلاسيكية الآخرين.
فيلم Gone with the Wind فاز بثمانية جوائز أوسكار وتُوج بجائزة أفضل فيلم في عام يُعد واحداً من أفضل الأعوام في تاريخ السينما. يعتبر الفيلم إنجازاً سينمائياً مميزاً يحاكي قصة حياة شارلوت، ريت باتلر، وعائلتهم في هذه الحقبة الصعبة. كان الفيلم موضع انتقاد لتصويره للعبودية في الجنوب الأمريكي، وهو ما أثار انتقادات من قبل الجمعية الوطنية لتقدم الشعب الأفريقي (NAACP) الذي هدد بمقاطعة المشاهد بسبب مشاهد تشير بشكل إيجابي إلى جماعة Ku Klux Klan. تم حذف بعض المشاهد من الفيلم بناءً على هذا التهديد.
مع مرور الزمن، لعب فيلم Gone with the Wind دوراً هاماً في تغيير تصوير الجاليك على الشاشة، وتم اختياره ضمن الأفلام الـ 25 الأولى في السجل الوطني للأفلام في عام 1989. وقد نال الفيلم جوائز وتقدير عديدة، وعلى الرغم من الانتقادات، لا يمكن إنكار دوره الحيوي في تطوير صناعة السينما وتوجيه تركيبة عملها.
تضمنت بعض المعلومات الجديدة عن فيلم Gone with the Wind ما يتعلق بتكلفة الإنتاج والتقديرات الأولية للأفلام التي شاركت بجوائزه. كما تناولت الوقائع المثيرة والكواليس خلف صنع هذا الفيلم الرمزي ومواجهة المعضلات التي واجهها صناعه. تظل شخصيات الفيلم وأداء الممثلين واحدة من أكثر العناصر التي تجذب الجمهور للمشاهدة والاستمتاع بالفيلم مرة بعد أخرى في عروض فريدة مثل العروض القادمة لـ Fathom Events.