تعد الكفتة من احدى الاطباق التقليدية التي تم تداولها في الشرق، حيث تتميز بتعدد طرق إعدادها وأنواعها، ومن أشهر أنواع الكفتة هي كفتة داوود باشا التي تمتلك تاريخاً طويلاً. وتعود الروايات الشهيرة حول تاريخ كفتة داوود باشا إلى فترة حكم السلطان العثماني سليمان القانوني في عام 1538 حيث كان داوود باشا والياً على مصر وكانت الكفتة أكلته المفضلة التي كان يأمر الطاهي بإعدادها يومياً، وقد شهدت هذه الواقعة قصة طريفة أدت إلى تسمية الكفتة بهذا الاسم.

تحضر كفتة داوود باشا بخلط اللحم المفروم بالملح والبصل والثوم والبهارات والبقدونس المفروم في وعاء وتشكيله على هيئة كرات صغيرة، يتم حمرة الكرات في السمن أو الزيت حتى تكتسب لوناً ذهبياً، ثم يتم تحمير البصل والثوم في السمن وإضافة كرات الكفتة لإعداد الصلصة، ويترك الوعاء على النار لمدة 15 إلى 20 دقيقة. يمكن أيضاً وضع الكفتة في الفرن بدلاً من القلي في الزيت. ويمكن تقديمها مع البطاطس المقلية أو بدون صلصة حسب الرغبة.

تعود أصول اكلة داوود باشا إلى فترة حكم السلطان العثماني محمود الثاني في القرن الـ19، حيث كان المملوك داوود باشا والياً على بغداد وكان يطلب من الطهاة إعداد كفتة داوود باشا باستمرار. ويعتبر داوود باشا أحد الأسماء التي ارتبطت بتاريخ وتقاليد المطبخ الشرقي، حيث أصبحت الكفتة جزءاً لا يتجزأ من تراث المجتمع.

بالإضافة إلى الكفتة، تعد أطباق أخرى كالفطائر الشامية والمحاشي واليبرق من بين الوجبات الشهيرة في رمضان. تمثل هذه الأطباق الشرقية جزءاً من تراث البلدان العربية والشرقية وتعكس ثقافتها وتاريخها المجيد.

في رمضان ينتقل الناس من أنحاء العالم للالتقاء والتواصل والاحتفال بشهر الصوم والعبادة، ومن أشكال التواصل تبادل الوجبات التقليدية وتقديمها لبعضهم البعض والاستمتاع بتذوق الأطعمة الشعبية الفريدة من بقاع مختلفة.

بالتالي، يعتبر تناول أطباق تقليدية خلال شهر رمضان من العادات الجميلة التي تجمع الناس وتسلط الضوء على تنوع الثقافات والموروثات الشعبية في مختلف البلدان. إن تناول الطعام الشهي يمكنه أن يجمع الناس ويعزز التواصل والتعاون بين الثقافات المختلفة ويساهم في استمرار توارث الأطباق التقليدية والمأكولات الشعبية التي تعبر عن تاريخ وحضارة الشعوب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.