قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش الإسرائيلي يستعد للتعامل مع إيران هجوميا ودفاعيا بعد تهديدها بالرد على الهجوم الذي أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين في سوريا. وأكد هاليفي أن إسرائيل قادرة على التعامل بقوة مع إيران في المناطق القريبة والبعيدة، وتتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى استعداد البلاد للتصعيد العسكري المحتمل مع إيران.

من جانبه، قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني يحيى رحيم صفوي إن السفارات الإسرائيلية في العالم لم تعد آمنة، مما يدل على خوف تل أبيب، وأن المواجهة مع إسرائيل حق قانوني لإيران. وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل رسمي أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي وستوجه صفعة قوية. كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران سترد على الهجوم على قنصليتها في سوريا وستستخدم مقاتلات وصواريخ أميركية الصنع في الرد.

وفي سياق متصل، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية صورا لصواريخ قادرة على ضرب إسرائيل، وعلقت عبارة “ستعاقبون” بالعبرية على صورة لأحد الضباط الإيرانيين القتلى في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، مما يثير مخاوف من اندلاع نزاع عسكري بين الجانبين.

على الصعيد العسكري، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن القوات المسلحة الإسرائيلية استكملت استعداداتها للرد على أي تصعيد من إيران. وتناولت اجتماعات بين وزير الدفاع وقادة عسكريين مناقشة الاستجابة لرد عسكري محتمل من إيران، مما يظهر جاهزية إسرائيل لأي تطورات محتملة في المنطقة. وبهذا السياق، يثير التصعيد الحالي المخاوف من تفاقم الأزمة والإطاحة بالأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهتها، تؤكد إيران استعدادها للرد على أي هجوم إسرائيلي، وتستعرض صواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل. وتجدد التصريحات الإيرانية العداء والتحدي لإسرائيل، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر توترا وعسرا. ويظهر تصاعد التوتر بين البلدين عدم الاستقرار الذي يهدد السلام والأمن في الشرق الأوسط، ويثير مخاوف من تفاقم الصراعات والصدامات الدموية في المنطقة. وفي ظل هذا التطورات، يبقى السؤال حول مدى قدرة الجانبين على السيطرة على التوتر وتجنب اندلاع نزاع عسكري قد يكون له عواقب وخيمة على الجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.