أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الرئيس جو بايدن انتقد بشدة “القصف العشوائي” الإسرائيلي على غزة، ورغم ذلك، فإنه لم يفرض قيودًا على المساعدات العسكرية إلى إسرائيل. ووصف التقرير عملية تسليم الأسلحة بأنها “غامضة”، مشيرًا إلى طول خط إمداد الأسلحة إلى إسرائيل، حيث أرسلت الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الأسلحة منذ الهجوم الأخير، ولكن تمت الموافقة على العديد منها من قبل الكونغرس ووزارة الخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن بايدن، بدلاً من قطع الطريق على إسرائيل، دفع بطلب قدمته للحصول على 14 مليار دولار من المساعدات الإضافية للأسلحة، كما أوردت التقرير أن هناك ضغوطًا تمارس على بايدن لتقييد أو إيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب العمليات العسكرية في غزة.

يأتي ذلك في سياق اتفاقية عام 2016، التي تنص على تقديم مساعدات لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، بما في ذلك القنابل التي تلقي على غزة. وتضم الحزمة العسكرية زيادة سنوية بقيمة 3.3 مليار دولار لشراء الأسلحة، إضافة إلى 500 مليون دولار للدفاع الصاروخي، وهو ما أصبح نقطة اشتعال لإدارة بايدن مع ضغوط من بعض أعضاء الكونغرس.

يُذكر أن اتفاقية 2016 تم توقيعها مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وتستحق إسرائيل استلام المساعدات بحلول عام 2026. وفي هذا الصدد، يذكر التقرير أن بايدن قاد طلبًا للحصول على 14 مليار دولار من المساعدات الإضافية للأسلحة، الأمر الذي يعكس التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل رغم التوترات بينهما.

على الرغم من انتقادات بايدن للقصف الإسرائيلي على غزة، إلا أنه لم يستخدم سلطته لحد من شحنات الأسلحة إليها. ورغم ذلك، قدم طلبًا لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل وللعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، ما يظهر تحدياً كبيراً أمام إدارته في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة.

يظهر التقرير أن اتفاقيات السلاح بين الولايات المتحدة وإسرائيل تمثل نقطة صراع بين الحكومة الأمريكية وبين بعض أعضاء الكونغرس الذين يدعمون سحب الدعم العسكري لإسرائيل. وبالرغم من الضغوطات، إلا أن بايدن واصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل من دون فرض قيود، ما يجسد التزامه بالعلاقة الإستراتيجية بين البلدين على الرغم من التحديات والانتقادات.

وعلى الرغم من أن القصف العشوائي الإسرائيلي على غزة لقي انتقادات شديدة، فإن تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل متواصل، مما يعكس التباين بين الكلام والفعل في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويبقى الجدل حول مدى استمرار هذا الدعم العسكري في ظل التوترات المتصاعدة والضغوط الدولية المتزايدة على تل أبيب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.