أعلن الجيش الإسرائيلي “الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم” في مواجهته مع حزب الله عبر الحدود اللبنانية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه جاهز لتجنيد القوات الاحتياطية على الفور في حالات الطوارئ، مع توفير جميع المعدات اللازمة للقتال. كما أعلن عن جاهزية قادة الوحدات النظامية والاحتياط لاستدعاء وتزويد المقاتلين بالمعدات خلال ساعات قليلة وتوجيههم إلى خط الجبهة لتنفيذ المهام الدفاعية والهجومية.

وفي سياق متصل، تجري غارات جوية متبادلة عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بينما شنت إسرائيل غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع لحزب الله بعد إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مجمع عسكري يضم 7 مبان لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الخيام جنوب لبنان.

وعلى صعيد الخسائر البشرية، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في المعارك على الحدود الجنوبية، حيث قتل عبد الأمير حسن حلاوي من بلدة كفركلا في جنوب لبنان. ووفقًا للحصيلة الأخيرة، فقد قتل في لبنان 359 شخصًا على الأقل، بمن فيهم 236 عنصرًا من حزب الله و70 مدنيًا. بينما قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين و8 مدنيين بنيران مصدرها لبنان، حسب الجيش الإسرائيلي.

ويتزامن القصف على لبنان مع الهجمات الإسرائيلية على غزة، التي تشهد تصاعدًا في التوترات والاشتباكات. وهذه التطورات تثير المخاوف من تصاعد العنف واندلاع صراع مسلح جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود اللبنانية. وتظهر استعدادات الجيش الإسرائيلي وحزب الله للمواجهة العسكرية أن الوضع في المنطقة يزداد تعقيدًا وخطورة، مما يتطلب جهود دولية للتهدئة وحل الأزمة بطرق سلمية.

وفي ظل استمرار التصعيد العسكري، يظل القلق بالغًا من احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، مما يهدد بتداعيات وخيمة على استقرار المنطقة بأسرها. وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دورهما حيويًا في احتواء الأزمة والوقوف على الوضع في لبنان وفلسطين لتجنب تفاقم الوضع ونشوب نزاع عسكري يرتقي بالعنف والدمار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.