زارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الصين في زيارة رفيعة المستوى تهدف إلى مناقشة النمو المتوازن بين الصين والولايات المتحدة والاستقرار المالي والتمويل المستدام. وقد حذرت من تأثير الإنتاج الصيني الغزير على الشركات الأمريكية المصنعة للتكنولوجيا الخضراء. ومن المتوقع أن تتهم الصين بإغراق الأسواق العالمية بالتكنولوجيا الخضراء رخيصة الثمن خلال محادثاتها مع مسؤولين صينيين.

تأتي زيارة يلين بعد سلسلة من الاتصالات الرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة، حيث تسعى الدولتان إلى تحسين العلاقات بينهما. ويُتوقع أن ترد بكين باتهامات يلين بأن الصين تستخدم الفائض الصيني كذريعة لفرض سياسات حمائية تحاول فصل أكبر اقتصادين في العالم.

تقوم الصين بسياسات تؤدي إلى زيادة فائض الصادرات وتهدف إلى خفض الأسعار بما يمنع الشركات الأجنبية من المنافسة. وقد أثارت هذه السياسات قلق العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث يشعرون بأن هيمنة الصين على التكنولوجيا الخضراء تشكل تهديداً لصناعتهم.

ويعترف بعض المسؤولين الصينيين بأن هناك فائض في القدرة الإنتاجية يتسبب في تراجع الاقتصاد، مما يؤدي إلى خمول المصانع. ورغم أن هناك اعتراف بهذه المشكلة، إلا أن المسؤولين الصينيين يزعمون أن الفائض كان مفيداً لمعالجة ارتفاع التضخم العالمي.

من المتوقع أن تثير زيارة يلين قضايا حساسة مثل الأمن القومي وتحاول الصين التأثير على قرارات الكونجرس الأمريكي المتعلقة بالتجارة. وتعتبر الولايات المتحدة والدول الأخرى أن انتقال الصين إلى الصناعات الأكثر تقدماً يشكل تهديداً لهم.

تقدم الولايات المتحدة إعانات ضريبية لصناعة التكنولوجيا الخضراء بهدف حماية شركاتها من التنافس الصيني. ورغم أنه لا يوجد حلاً سريعاً لهذه المشكلة، فإن يلين تعبر عن استعدادها لاستخدام وسائل أخرى لحماية الصناعة الأمريكية. وتشعر الدول الأخرى مثل المكسيك وأوروبا واليابان بالضغط أيضاً بسبب قدرات الاستثمار الصيني الكبيرة في قطاع التكنولوجيا الخضراء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.