تمت استعادة كاتدرائية نوتردام في فرنسا بعد حريق مدمر في عام 2019، وقد استغرقت هذه العملية خمس سنوات. بدأ الحريق في أبريل 2019 في الكاتدرائية التاريخية، مما أدى إلى انهيار سقفها وبرجها. منذ ذلك الحين، مرت الكاتدرائية بعملية استعادة استمرت لمدة خمس سنوات، تعرضت خلالها لعدة تأخيرات بسبب جائحة الفيروس التاجي ورحيل قائد المشروع. ومن المتوقع الآن أن يتم الانتهاء من العمل في نهاية عام 2024، مع تحقيق تقدم سريع في العمل.
تم اختيار شجر البلوط التاريخية الفرنسية من إحدى الغابات في منطقة اللوار في فرنسا لإعادة بناء برج الكاتدرائية، وتكون هذه أولى الخطوات التي تشير إلى استمرارية الترميم. بدأت أيضاً الجهود لاستعادة الجارجة التي كانت تدوي في الكنيسة – أكبر آلة موسيقية في فرنسا. بدأ تفكيكها وتنظيفها وإعادة تجميعها في العام الحالي. كما تم الانتهاء من عمليات تأمين الهيكل لحمايته من العوامل الخارجية وبدء المناقصات لاستكمال عمليات الإعادة البنائية.
بدأت ورش الزجاج والأقفال من جميع أنحاء فرنسا عملية تنظيف واستعادة نوافذ الكاتدرائية الزجاجية الشهيرة، وتلقى الدعم أيضاً من الخارج من قبل كاتدرائية كولون في ألمانيا. وفي يوليو 2023، تم رفع الأعمدة الضخمة من البلوط على نوتردام، مما جذب الباريسيين لمشاهدة هذه اللحظة السحرية، ممتزجة مع استعدادات الدورة الأولمبية في باريس عام 2024.
في ديسمبر 2023، تم إعادة تمثال الديك الذهبي إلى قمة برج الكاتدرائية، رمزاً لإعادة ولادة نوتردام. ووضعت الذخائر الدينية، بما في ذلك أجزاء من تاج الشوك الخاص بيسوع المسيح، في كبسولة زمنية داخل الطائرة الذهبية. وفي فبراير 2024، تم إزالة السقالات ليتم الكشف عن أبرز الكاتدرائية الجديدة، المزينة بالديك الذهبي والصليب. تقدم هذه اللقطة نظرة مستقبلية على الكاتدرائية.
في ديسمبر 2024، يأمل المحافظون أن تتمكن الكاتدرائية من إعادة فتح أبوابها بحلول نهاية العام. تعد هذه العملية إنجازاً هائلاً بعد معاناة استمرت لمدة خمس سنوات، وتعكس إعادة بناء حقيقية لهذا المعلم التاريخي المهم في فرنسا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.